الاحتلال ينظم مهرجانا للخمور فوق مقبرة مقدسية
هوية بريس – متابعة
تستعد أذرع الاحتلال المختلفة لإطلاق مهرجان للخمور فوق مقبرة إسلامية تاريخية في القدس المحتلة، ونددت شخصيات وهيئات فلسطينية ومقدسية بإقامة المهرجان الذي ينطلق اليوم ويستمر حتى يوم غد.
وستشارك في المهرجان الذي يفتتح مساء اليوم فوق مقبرة مأمن الله شركات إسرائيلية بدعم بلدية الاحتلال في القدس، ومطاعم وبارات حصلت على عروض وإغراءات وتخفيضات مقابل المشاركة تشجيعا للوجود اليهودي في القدس.
ونددت هيئة العلماء والدعاة في القدس بـ”الجريمة” واصفة المهرجان بـ”العمل الشنيع، وقمة في تدني أخلاق القوم (الاحتلال) وتنكبهم لكل ما هو إنساني”. وأكدت الهيئة أن “هذا العمل يخالف ما جاء في الكتب السماوية كافة جملة وتفصيلا، وأن الأديان جميعها تحرم شرب الخمر”، مطالبة بالعدول عن إقامته ورافضة الاعتداء على حرمة أموات المسلمين في مقبرة مأمن الله وعلى غيرها من المقابر.
من جهته، قال رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى الشيخ محمد العارف إن تنظيم مهرجان للخمور “ينمّ عن حقد دفين ومكر مدبر من نفوس احتلالية” مؤكدا -في تصريحات نقلها عنه المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى- أن هذا الانتهاك والاعتداء “بحاجة إلى تحرك وموقف فلسطيني وعربي وإسلامي عاجل، من أجل حماية والدفاع عن مقبرة مأمن الله، وجميع مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس والداخل الفلسطيني”.
وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات “حنا عيسى” من استمرار سلطات الاحتلال في تهويد مقبرة مأمن الله، معتبرا إعلان شركات إسرائيلية نيتها تنظيم مهرجان للخمور على أرض المقبرة “انتهاكا صارخا لحرمتها ومواصلة لعملية تهويدها”.
وقال عيسى في بيان له إن هدف إصرار الاحتلال على التعدي على حرمة المقابر هو “إثارة مشاعر المسلمين”.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ النكبة عام 1948 في استهداف مقبرة مأمن الله التاريخية التي تضم قبورا للصحابة والتابعين وفاتحين من عصور إسلامية مختلفة، وأقامت على أراضيها الوقفية متحفا وفنادق ومطاعم وحديقة ومواقف للسيارات. (عن الجزيرة نت).
حسبنا الله و نعم الوكيل.
اللهم إنا نشكوا إليك ضعفنا.
اللهم إنا مظلومون فانتصر.