الانتخابات الجهوية الإسبانية.. هل تؤثر على العلاقة بين المغرب وإسبانيا؟
هوية بريس- متابعة
عرفت الانتخابات الجهوية والمحلية الإسبانية منعطفا ملحوظا نظرا للفوز الكبير الذي حققه فيها الحزب الشعبي.
وأثار هذا الصعودي اليميني في إسبانيا تخوفا بخصوص المنحى الإيجابي الذي عرفته العلاقات المغربية الإسبانية.
وفي سياق متصل، قال الخبير في العلاقات الدولية أحمد نور الدين إن “الانتخابات المحلية والجهوية لا تؤثر مباشرة في القرار الإسباني الحكومي لأن الانتخابات التشريعية هي التي تفرز الحكومة وليست الانتخابات المحلية”.
وتابع ذات الخبير، في تصريح لموقع حزبي، أنه “في حال صعود اليمين الإسباني للحكم فإن ذلك لن يؤثر على العلاقات التي تجمع بين دولتين تربطهما مصالح استراتيجية لا تتأثر بتغير الحزب الحاكم في معظم جوانبها”.
وأبرز نور الدين أن “المصالح الاستراتيجية بين البلدين تؤطرها اتفاقيات تعاون وشراكة خاصة تلك التي جاءت في ظل الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، التي انعقدت في فبراير 2023، حيث عرفت التوقيع على 19 مذكرة تفاهم، تهم بالأساس عددا من المجالات، أبرزها التعاون الثنائي بين الرباط ومدريد وإدارة الهجرة والبنى التحتية وحماية البيئة والتكوين المهني وتدبير المياه”.
وأضاف أن “اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا تشمل عدة مجالات أهمها الجوانب الاقتصادية والأمنية والهجرة ومحاربة الإرهاب بالإضافة إلى الملف الأهم بالنسبة لمدريد وهو ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”.
وقال إن “كل هذه المجالات تدخل في إطار المجالات الاستراتيجية التي لا تتأثر بتغير الحزب الحاكم”، مشددا على أن “ما يخدم مصلحة البلدين هو أن تكون العلاقات بينهما جيدة مبنية على التعاون وحسن الجوار وليست علاقات نزاع”.
وذكر الخبير نور الدين أن “صعود الحزب الشعبي اليميني للحكم بإسبانيا قد يؤدي إلى بعض المشاكل بسبب الخطاب الشعبوى لليمين الذي يبني شعبيته على التعبئة العنصرية تجاه الأجنبي من أجل حصد أصوات الإسبان”.
واستدرك حسب تصريحه لموقع حزبي: “لكن في النهاية هناك مجالات استراتيجية تدخل في باب الثوابت التي لا يُمكن أن تُمس بسبب تغير الأحزاب الحاكمة بإسبانيا”.