وقال الزواق في افتتاح أشغال المنتدى الجهوي حول التعلم الرقمي الذي نظمته الأكاديمية الجهوية، أمس الخميس، إن الأمر لا يتعلق فقط باعتماد أدوات أو تكنولوجيا مختلفة بل إن قيادة هذا التغيير تستوجب تكيفات كثيرة في التمثلات والممارسات وتوفير بيئة تربوية تسهل التحول الرقمي بما يضمن انتقال الممارسين التربويين من نمط مادي إلى نمط رقمي بفعالية أكبر.
وذكر بأن ما شهدته المنظومة التربوية خلال الجائحة يشكل محفزا لتسريع ولوج مجتمع المعرفة بما يتيحه من تدارك للزمن المهدور وفرصة لتدقيق مواصفات النموذج البيداغوجي المتجدد المنشود.
وأشار الزواق إلى أن تنظيم هذا المنتدى الجهوي « يأتي في إطار استشراف سبل تطوير التعليم والتعلم الرقمي، بناء على تقييم ما أنجز في التعلم عن بعد خلال الاستمرارية البيداغوجية في فترة الحجر الصحي، من جهة وتسريعا لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المجال التربوي من جهة ثانية ».
ومن جهته، أبرز خالد فارس المفتش العام للشؤون التربوية في مداخلة عن بعد حول « التعليم الرقمي من الاستثناء الى المأسسة » اعتماد الوزارة خيار التعليم عن بعد كآلية لضمان الاستمرارية البيداغوجية، من أجل مواصلة التحصيل الدراسي وفق التدرج البيداغوجي.
وأوضح أن الوزارة شكلت فريقا مركزيا لتنسيق هذه العملية، ووضعت خريطة تربوية و تواصلية تتضافر فيها جهود جميع البنيات لضمان التنزيل الأنسب لهذا الاختيار وتوفير كل المقومات والشروط الضرورية لإنجاحه.
وأكد المفتش العام للشؤون التربوية على مبدإ الملاءمة واستحضار البعد السيكو- بيداغوجي لضمان احتضان التجربة واستدماجها بسلاسة ومرونة في إطار التقاطع بين كل من أهداف المدرسة وانتظارات الفاعلين التربويين.
وتوخى هذا اللقاء وضع الملامح العريضة لبرنامج عمل يسعى لتطوير التعلم الرقمي والتعلم عن بعد بالمؤسسات التعليمية من خلال حسن استعمال كل ما تتيحه تكنولوجيا الإعلام والاتصال.
وتوزعت أشغال لجن المنتدى الجهوي حول دعم وتطوير آليات التعليم الرقمي إلى أربعة لجن: لجنة إدماج التعلم الرقمي في مشروع المؤسسة، لجنة التأطير البيداغوجي للتعليم الرقمي، لجنة التوظيف الأمثل للموارد البشرية والمادية والتجهيزات والبنيات ثم لجنة تكوين وتأهيل الفاعلين.
وتمكنت فرق العمل الأربعة من إنتاج دلائل ولوحات قيادة وخطط عمل في مسارين أساسيين وهما: مسار تعزيز التعلم الرقمي في الممارسة التربوية، ومسار تكثيف فرص الدراسة عن بعد.