الباحث قاسم اكحيلات: نبي يُسب في بلاد المالكية!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
استنكر الباحث في العلوم الشرعية قاسم اكحيلات، في مقالة له نشرها على حسابه في فيسبوك، وصف الممثل المغربي المثير للجدل محمد الشوبي لنبي الله آدم عليه السلام، بـ”السلكوط”، ودعا الجهات المسؤولة متابعته ومحاكمته، مؤكدا أنه “لا يصح من عالم السكوت على مثل هذا”، في بلد يفتخر بانتسابه للمذهب المالكي.
نص المقالة التي عنونها بـ: “نبي يسب في بلاد المالكية”:
“”ما تزال الخرجات تتوالى علينا وتتنوع، وهذه المرأة مع جويهل استهزأ بني الله آدم عليه السلام ووصفه بـ(السلكوط) وهذا تعبير مغربي قبيح لا يوصف به إلا الجهلة والسفلة من الخلق وهو أولى به. وبالطبع فإنك لن تسمع لمن يدعي تجديد الدين همسا، ولا للمؤسسات الرسمية ركزا.
والله جل شأنه لا يحب انتهاك حرمات أنبيائه فهم سواء، قال ربنا: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا}.
وقال ربنا: {كذبت قوم نوح المرسلين}. مع أنهم كذبوا لوطا فقط، ومع ذلك عمم الله جل في علاه وقال: {كذبت قوم نوح المرسلين}. لأن القدح في رسول واحد قدح في جميع الأنبياء والمرسلين، وأعراض الأنبياء كعرض نبينا صلى الله عليه وسلم، فمن سب عيسى أو موسى أو غيرهما من الأنبياء فقد كفر وخرج من الملة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “ما ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى عليه السلام“.(البخاري.2369.مسلم.6310). وفي رواية للبخاري “من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب“.
وذهب المالكية إلى أن ساب الأنبياء المجمع على نبوتهم كآدم كافر يقتل ولا تقبل توبته، قال ابن القاسم:”ومن شتم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال سحنون وأصبغ: أو أحدا منهم أو تنقصه قتل ولم يستتب، كمن شتم نبيا عليه السلام. قال اله سبحانه: {لا نفرق بين أحد منهم}”.(النوادر والزيادات.527/14).وفيها:”عن سحنون عن ابن القاسم أنه قال: من شتم الأنبياء من المسلمين قتل”.
وقال خليل: “إن سب نبيا أو ملكا أو عرض أو لعنه أو عابه أو قذفه أو استخف بحقه أو غير صفته أو ألحق به نقصا وإن في بدنه أو خصلته أو غض من مرتبته أو وفور علمه أو زهده أو أضاف له ما لا يجوز عليه أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم أو قيل له بحق رسول الله فلعن وقال: أردت العقرب قتل ولم يستتب حدا “. (المختصر.239).
قال الخرشي شارحا: “يعني أن من سب أي: شتم نبيا مجمعا على نبوته بقرآن، أو نحوه مما في معناه، أو سب ملكا كذلك، أو ذكر لفظة من الألفاظ التي ذكرها المؤلف فإنه يقتل، ولا تقبل توبته؛ لأن كفره حينئذ يشبه كفر الزنديق، ويقتل حدا لا كفرا إن قتل بعد توبته؛ لأن قتله حينئذ لأجل ازدرائه لا لأجل كفره، ولا فرق فيما يوجب القتل بين الصريح والتعريض”. (شرح خليل.70/6).
فيجب على الجهات المسؤولة متابعة هذا المجرم ومحاكمته ولا يصح من عالم السكوت على مثل هذا.
والله المستعان”.