“البام” من محاربة “أسلمة المغرب” إلى تغيير “تاريخ هذه الأمة”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بسبب تصريحاته الأخيرة طالب عدد من النشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي بإعادة الأمين العام لحزب البام بشكل عاجل إلى العيادة الخاصة التي أجرى بها عملية جراحية.
حيث إن وزير العدل الذي أجرى بسبب نزيف داخلي عملية على مستوى الرأس، يوم الخميس 11 ماي 2023 خرج بعد أسبوع واحد فقط (19 ماي) في كلمة بالمؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، معصوب الرأس وهو يصيح “نحن أسسنا هذا الحزب لنغيِّر تاريخ هذه الأمة”.
وأضاف بخطاب حماسي زغردت له رفيقات البام “سنناقش كل شيء، وكل ما يمكن، سنغير نصوص مدونة الأسرة.. سندعو وسنناضل من أجل أن تتغير نصوص الطلاق، نصوص الزواج، ضمانات الزواج، ضمانات الحياة، الولاية والحضانة”.
هذا وقد اعتبر عدد من المحللين السياسيين خطاب وهبي عاطفيا يفتقد للمسؤولية والوعي السياسي، فيما اعتبره عدد من المواطنين تغريدا خارج السياق وإشغالا للرأي العام عن قضايا مهمة ومصرية، وتساءلوا عما يريد أن يغيره هذا الحزب في تاريخ الأمة، هل هي إسلاميتها، التي سبق وقال عنها الأمين العام السابق للبام، إلياس العمري، جئنا لمحاربة الإسلاميين، أم أخلاقها وعفتها المستهدفة بمشروع القانون الجنائي الذي تقدم به وهبي؟!
وفي ذات السياق شجب معلقون ما وصفوه بـ”حداثة تحت الحزام” التي يناضل من أجلها عضو حزب الطليعة السابق، واستحضروا ما سبق وصرح به وزير العدل بأن “كل شخص حرّ في أن يختار الذهاب مع واحدة أو اثنين”، وتوجهَه إلى إلغاء تجريم “العلاقات الرضائية” بالمغرب، وذلك ضمن التعديلات التي ستشمل القانون الجنائي الجديد.
وعلاقة بموضوع الأسرة فقد كشفت دراسة حديثة أعدها “مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون”، حول وضعية الأسرة المغربية، أن حوالي 80 في المائة من فئات المجتمع المغربي تؤيد تعدد الزوجات، وأوردت ذات الدراسة أن التأخر في سن الزواج يعد من أبرز الدوافع لذلك.
ومن انشأ هذا الحزب؟