البحرين: “مؤتمر المنامة” خطة اقتصادية وليست صفقة
هوية بريس – وكالات
قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، إن “ورشة المنامة” التي تستضيفها بلاده “ليست صفقة، بقدر ما هي خطة اقتصادية من شأنها تغيير واقع المنطقة”.
وأضاف آل خليفة، في تصريحات خاصة لتلفزيون “روسيا اليوم”، أن “ورشة البحرين” هي خطة أمريكية لإحلال السلام في المنطقة.
وأكد أن بلاده مع حل الدولتين والمبادرة العربية، وأن هذه الأخيرة لم تلق ترحيبا من الجانب الإسرائيلي.
وتنص “مبادرة السلام العربية” على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وفي حديثه عن إيران، أكد أنها تشن حربا بالوكالة على الدول العربية وتهدد أمن المنطقة، وهي اتهامات عادة ما نفتها طهران.
وأضاف المسؤول البحريني أنه يثق في “حكمة الولايات المتحدة”، وفي تعاملها مع “تدخل إيران في المنطقة”.
وبخصوص الأزمة الخليجية مع قطر، رحب وزير الخارجية البحريني بمبادرة الكويت، مشيرا إلى أنها “لا تزال قائمة”.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 يونيو 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة، وتقوم الكويت بوساطة مقبولة من جميع الأطراف.
وتحدث آل خليفة عن “مشاركة عالية إقليميا وعالميا” في “الورشة”.
وانطلقت، صباح الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من “مؤتمر السلام من أجل الإزدهار” الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بصفقة القرن، في العاصمة البحرينية، المنامة.
واللافت أن المؤتمر يُعقد بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
ويهدف المؤتمر، الذي يختتم أعماله الأربعاء، إلى تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”.
وتقاطع القيادة والفصائل ورجال الأعمال الفلسطينيين المؤتمر، باعتباره إحدى أدوات خطة السلام الأمريكية، التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، وفقا للأناضول.