“البديل” الألماني المتطرف يخطط للمشاركة في الحكومة عام 2021
هوية بريس – وكالات
أعلنت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب “البديل من أجل ألمانيا” (يمين متطرف)، أليس فايدل، الأحد، أن حزبها يخطط للمشاركة في الحكومة عام 2021 (موعد الانتخابات التشريعية المقبلة).
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها فايدل لصحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار.
وقالت فايدل: “نحن الآن في المعارضة (…)، لكننا نريد أن نشارك في صياغة سياسة البلاد على المدى القريب”.
وتابعت: “نخطط للمشاركة في الائتلاف الحكومي بداية من عام 2021”.
ورأت فايدل أنه “لتحقيق ذلك الهدف، يجب أن تعمل الكتلة البرلمانية للحزب داخل البرلمان كسيارة (فورميلا وان)، وتنافس الكتل الأخرى”.
ونجح “البديل من أجل ألمانيا” في دخول البرلمان للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2013، في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 24 سبتمبر الماضي، بعد أن حقق 12.6% من الأصوات.
وحل الحزب المتطرف في المرتبة الثالثة بعد “الاتحاد المسيحي” بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل الذي حصد 33% من الأصوات، وحزب الاشتراكيين الديمقراطيين بنسبة 20.5% من الأصوات.
ويشغل حزب البديل 92 مقعدا في البرلمان الذي يبلغ عدد أعضائه 709 عضوا.
وأوضحت فايدل، في التصريح ذاته، أن “18% فقط من مؤيدي الحزب من النساء (..) وهذا مستوى ضعيف للغاية”.
وأشارت إلى أنه “يجب تطوير سياسات الحزب في مجال الأسرة وحقوق المرأة ليصبح الحزب أكثر جذبا للنساء”.
ويواجه حزب البديل معارضة ورفض من كل الأحزاب الرئيسية في ألمانيا؛ حيث أعلن الاتحاد المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين مرارا وتكرارا رفضهم التحالف مع الحزب اليميني المتطرف، وهو نفس موقف أحزاب اليسار والخضر والديمقراطي الحر.
والثلاثاء الماضي، فشل مرشح حزب البديل، ألبرشت جلاسر، في نيل منصب نائب رئيس البرلمان، بعد تصويت أكثر من 500 نائب ضده في 3 جولات؛ بسبب مواقفه المعادية للإسلام والداعية لنزع حق الحرية الدينية عن المسلمين.
وبذلك بات “البديل من أجل ألمانيا” الحزب الوحيد الممثل في البرلمان، ولا يشغل أحد نوابه منصب نائب رئيس البرلمان.
وينتظر الحزب في الفترة المقبلة عقد البرلمان جولات تصويتية أخرى على اسم جلاسر، لكن يتوقع مراقبون أن يفشل مجددا في نيل منصب نائب البرلمان.
ووفق القانون الألماني يجب أن يكون لرئيس البرلمان نائب من كل كتلة برلمانية، وفقا للأناضول.