البرادعي يطالب برعاية صحية للبلتاجي القيادي بـ”إخوان” مصر
هوية بريس – الأناضول
طالب السياسي المصري المتواجد خارج البلاد، محمد البرادعي، بتقديم رعاية صحية للقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، إثر تدهور صحته في محبسه.
جاء ذلك في تغريدة نشرها البرادعي السبت، عبر حسابه على “تويتر”، بعد ساعات من بيان لأسرة البلتاجي يتحدث عن تدهور صحته في سجن العقرب جنوبي القاهرة، ونفي مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية.
وقال البرادعي، الذي شغل سابقا منصب نائب الرئيس الأسبق عدلي منصور (2013 – 2014): “الحق فى العناية الطبية هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون متاحاً لكل إنسان حتى وإن كان مقيد الحرية”.
وأضاف: “ينطبق هذا على محمد البلتاجى وأي انسان فى حاجة إلى رعاية صحية”.
وتابع البرادعي، المعارض للسلطات والذي كان له خلافات سابقة مع جماعة الإخوان قائلا: “إنسانيتنا واحدة ليست انتقائية ولا تتجزأ”، في تلميح منه لتصريح للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وكان السيسي قد صرّح في مؤتمر صحفي، عقب القمة العربية الأوروبية في شرم الشيخ، مخاطبًا الأوروبيين: “لنا إنسايتنا وقيمنا ولكم إنسايتكم وقيمكم”، رافضا انتقادات للملف الحقوقي بمصر.
والجمعة، قالت أسرة البلتاجي، في بيان إنها: “علمت بتدهور حالته (البلتاجي) الصحية، والتي بلغت ذروتها بمعرفتهم بتعرضه لجلطة دماغية لا يعلمون حتي توقيتها ولا ما اتخذ من إجراءات لعلاجه”.
وحمّلت الأسرة النظام المصري ووزارة الداخلية ومصلحة السجون والنائب العام “المسؤولية الكاملة عن حياة البلتاجي”.
ولم يصدر بيان عن وزارة الداخلية، غير أن مصادر أمنية نفت في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية صحة ذلك، مؤكدة أنه بـ”حالة صحية جيدة”.
والبلتاجي، هو برلماني سابق، وأحد أبرز القيادات بجماعة الإخوان، وأصدرت المحاكم بحقه أحكامًا أولية بالإعدام والمؤبد في عدة قضايا.
وتقول منظمات حقوقية إن سجن “العقرب” يقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات جماعة الإخوان، وغيرهم من المعارضين للسلطات الحالية، وفيه يتعرضون لـ”انتهاكات حقوقية”، الأمر الذي تنفيه السلطات، وتعتبر ما يخرج من تقارير مجرد “أكاذيب”.