البرلمان يعيد جدل “الدعم الإستثنائي للفنانين” للواجهة والوزير يوضِّح كل شيء
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
أعادت المجموعة الكنفدرالية للشغل بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، جدل الدعم الإستثنائي للفنانين إلى الواجهة، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس، أمام وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، الذي وضح كل حيثيات الموضوع والمعايير المعتمدة في توزيع الدعم العمومي على الفنانين.
وأوضح الوزير الفردوس أن الدعم يقدم لحاملي المشاريع الفنية الذين تم نشر أسمائهم بكل شفافية، موضحا أن كل “مشروع يقف وراءه بين 15 و20 شخصا، بين فنانين وغيرهم، لكن اللائحة التي تم نشرها تقتصر فقط على حامل المشروع وهو الفنان”.
وأبرز الفردوس أن الضجة أثيرت بسبب ربط الدعم بأسماء الفنانين رغم أن هذا الدعم سنوي منذ أزيد من 20 سنة، موردا أن “الدعم انطلق بالمسرح منذ 1998، حيث تم تخصيص 4 ملايين درهم، وبعدها الأغنية المغربية سنة 2009، بأقل من أربعة ملايين درهم، لكن سنة 2014 عرفت المنظومة تكاملا في الدعم شمل جميع المجالات”.
وتابع الوزير أن من شروط الاستفادة من الدعم أن يكون 70 في المائة من فريق طالب الدعم متوفرين على بطاقة الفنان أو وصل البطاقة، موضحا أن “المستفيدين من المشاريع تجاوز 2400 من حاملي البطاقة المهنية، حيث تمت مضاعفة المستفيدين ثلاث مرات مقارنة مع 2019، كما تم إيلاء أهمية لأصحاب المشاريع الذين لم يسبق لهم الاستفادة من الدعم، حيث إن 81 في المائة من المستفيدين خلال هذه السنة لم يستفيدوا السنة الماضية”.
وقال وزير الثقافة والشباب والرياضة إن الدعم يوجه للمشاريع عبر وضع شروط قانونية تقدم في شكل طلبات العروض، وهذه الآلية مهمة وتتجاوز المنطق السابق الذي كان يتم الاكتفاء بموجبه بالجلوس مع الوزير فقط، مشددا على أن “طلبات العروض منصوص عليها في دفتر التحملات التي تتضمن جميع الإجراءات المصاحبة للدعم”.
وفي الوقت الذي أكد فيه الفردوس أن الدعم جاء عبر صندوق مكافحة جائحة كورونا بالإضافة إلى صندوق العمل الثقافي، اعتبر أن “التساؤلات أثيرت حول الدعم الاستثنائي لأنه كان يفترض أن يتم إلغاء دعم الصندوق بالنظر لغياب المداخيل المرتبطة به، لذلك فإن الاستثناء لما تم بذل مجهود استثنائي من حيث المخصصات، وكذلك الفئة التي يتم دعمها”.