البروفيسور بلحوس: سوء تقدير الجائحة والاغترار بنتائج بدايتها مع فقدان المواطنين الثقة في قرارات الدولة تسبب في تجاوز المغرب مائة ألف حالة إصابة بكورونا
هوية بريس – متابعات
عرف الوضع الوبائي بالمملكة ارتفعا في وتيرة الإصابات بفيروس كورونا بشكل لافت للانتباه، إذ دخل المغرب نادي المئات والآلاف، وأرقام الإصابات المؤكدة والوفيات ترتفع، والتحذيرات تزداد وطنيا ودوليا.
وفي هذا الصدد تحدث البروفيسور أحمد بلحوس عن أهم الأخطاء في تدبير السلطات الوصية للجائحة بعد تجاوز مائة ألف حالة، ومنها تدبير الدولة الانفرادي للجائحة دون إشراك الكثير من الفاعلين، وعدم استغلال فترة الحجر الصحي لتأهيل المستشفيات العمومية، وكذا سوء تدبير رفع الحجر الصحي، وغياب مسار واضح لمعالجة المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالموارد البشرية وإنهاكها بدون تحفيز، وسوء تقدير الجائحة والاغترار بنتائج تدبير بدايتها، ثم فقدان ثقة المواطنين في الكثير من قرارات الدولة، وهذا أخطر من الوباء نفسه.
وأضاف بلحوس في تصريح للأيام، إن “ما نعيشه اليوم هو المرحلة الأولى الحقيقية للوباء، وليست موجة ثانية”.
من جهته قال الدكتور الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية: “نعيش حالة انتكاس ونؤدي ثمن رفع الحجر الصحي دون احترام الإجراءات الحاجزية داخل المصانع والمؤسسات والفضاءات العامة، وندفع كذلك ثمن عدم قدرة المنظومة الصحية على كثافة الكشف، لأن 20 ألف تحليلة في اليوم غير كافية، وكذلك عدم الوصول بسرعة إلى الحالات الجديدة واكتشافها مبكرا وعزلها والتكفل بها”.