البشير يتلقى معاملة جيدة بالسجن
هوية بريس – الأناضول
قالت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالسودان (رسمية) حرية إسماعيل، الإثنين، إنها التقت الرئيس السابق عمر البشير في سجن كوبر المركزي بالخرطوم، لافتة إلى أنه “محتجز في غرفة خاصة، ويتلقى معاملة جيدة” من إدارة السجن.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها “حرية”، للأناضول، على هامش تقديمها تنويرا لممثلي بعثات دبلوماسية في السودان حول ظروف المحتجزين في السجون.
وأوضحت أنها التقت في سجن كوبر 22 آخرين من رموز نظام البشير، و”جميعهم يحظون بمعاملة جيدة”.
وكشفت هوية بعض ممن التقتهم ومنهم “عبد الله البشير شقيق الرئيس السابق، ونائبيه عثمان محمد يوسف كبر، وعلي عثمان، فضلا عن قيادات حزب المؤتمر الوطني” (الحاكم في عهد البشير).
ولفتت إلى أن “غرف المحتجزين نظيفة، ولديهم مكيفات، ويقابلون الأطباء، ويُسمح لهم بارتداء ملابس مرسلة من أسرهم، ولا يشتكون من شئ”.
لكنها قالت إن المحتجزين “منزعجون لعدم توجيه اتهام إليهم رغم مرور شهرين على اعتقالهم. ويطالبون باتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم أو إطلاق سراحهم”.
وعن قضية فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، أشارت حرية إلى أن مفوضية حقوق الانسان تواجه صعوبات في جمع معلومات التحقيق حول الحادث.
وقالت: “مازلنا في طور التحري والتحقيق وطلبنا من المجلس العسكري توجيه بعض الجهات لمدنا بمعلومات، وبعض الجهات رفضت التعاون معنا ومن ضمنها لجنة الأطباء المركزية وبعض المستشفيات”.
وأوضحت أن المفوضية تبذل مجهودات كبيرة في الدخول إلى مشارح المستشفيات بالخرطوم.
وأضافت: نحن جهة ومستقلة ومحايدة ونعمل وفق مبادئ دولية من أجل الدفاع عن حقوق الانسان، ولجنة التحقيق سوف ترفع تقريرها متى ما اكتملت أعمالها.
وأشارت إلى أن “هذا التقرير لاستقلاليته وحيدته التامة سوف يكفي السودان انتداب أي بعثة دولية للتحقيق والرصد في شان فض الاعتصام”.
وسقط 128 قتيلا في عملية الفض وأحداث عنف تلتها، بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة)، الأحد الماضي. بينما قدرت أخر حصيلة لوزارة الصحة عدد القتلى بـ61.
كما كشفت حرية عن طلب تقدمت به لرئيس المجلس العسكري لزيارة السجن الحربي للوقوف على أوضاع المحتجزين من الجيش السوداني والقوات النظامية.
وقالت: “تلقينا موافقة من الشرطة السودانية لزيارة سجن الهدى غربي ولاية أم درمان ودار التائبات للنساء خلال الاسبوع المقبل”.
كما لفتت إلى أنها طالبت المجلس العسكري بإعادة خدمة الإنترنت باعتباره من حقوق الإنسان في التواصل وتلقي المعلومات واستخدامه في التعبير.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة، ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.