“البيجيدي”: في سياستنا لا مكان للمعارضة من أجل المعارضة والانجرار مع الجوقة..
هوية بريس- متابعة
من بوابة “المختصر المفيد”، قرر حزب “العدالة والتنمية” توضيح معالم “السياسة التي يريد”.
وجاء في هذا “المختصر المفيد”، الذي نُشِر بموقع الحزب اليوم الثلاثاء، أن “السياسة التي نريد ونقدم أنفسنا منتمين لها، ساعين لتنزيلها سلوكا يُرى، ومواقف تُعاش، وعقيدة ناظمة، هي سياسة تولد من رحم الفكرة، وتنمو في وجدان المناضلين، وتثمر كدحا متواصلا من أجل التمكين لها وتثبيتها في النفس والمجتمع والدولة”.
وأضاف: “السياسة التي نريد هي قطع حازم وبلا تردد مع التفاهة التي أصابت كل شيء من حولنا وأفرغته من المعنى، وأصبح الكل يشبه الكل بلا لون ولا طعم ولا رائحة. السياسة التي نريد هي تلك التي تقفل باب الارتزاق بإحكام أمام المتملقين وذوي المطامح المنفلتة، الذين يجعلون من السياسة مطية لنزواتهم، وظهور الناس سلما للارتقاء والاغتناء. السياسة التي نريد نبيلة في عمقها.. نبيلة في أسلوبها.. نبيلة في أدواتها ونبيلة بطبيعة الحال في مراميها وأهدافها. لأنها تحمل جينات نبلها من الفكرة التي كانت رحما لها ومستقرها”.
وزاد “المختصر”: “السياسة التي نريد ليست لحظة انتخابات عابرة، ولا مواقع متغيرة، ولا امتيازات مترتبة، إنها قبض على جمر المبادئ، ومكابدة دائمة بإرادة واقتناع واستعداد متواصل لدفع الأثمان مهما غلت من أجلها. السياسة التي نريد حرب مفتوحة على الزيف وتبرؤ دائم من الخداع، هي اصطفاف مع الحق وملازمة لخندق الدفاع عن البلد وما ولد”.
وأضاف كاتب “المختصر”: “في السياسة النبيلة لا مكان للمعارضة من أجل المعارضة بمنطق ولو “طارت معزة”، كما أن في السياسة النبيلة لا مكان للتزلف وتزييف الواقع ولمنطق ” العام زين”. نحن في حاجة إلى ساسة يقيسون حركاتهم إحجاما واقتحاما، حركة وسكونا، بمصلحة الوطن ويدورون معها وجودا وعدما. الأغلبية لا تعني ابتلاع اللسان في معرض البيان، والمعارضة لا تعني الضجيج والصراخ بلا حجة ولا برهان”.
ثم قال: “نحتاج في معارضتنا وفي ولائنا معا إلى “المعقول”، الذي لا يبخس الناس أشياءهم ويستطيع قول لا بلا تردد ولا وجل حين يقتضي الأمر ذلك، وقول نعم بلا مركب نقص أو استحياء حين يقتضي الأمر عكس ذلك، نحتاج الى حماية استقلاليتنا وعدم الانجرار مع الجوقة حيث مالت، ونكون مجرد صدى لمن يضبطون إيقاع الجوقة من وراء حجب، علينا أن نستبين جيدا مواقع أقدامنا بدقة متناهية، ولا نكون حاطبي ليل سواء تعلق الأمر بالمعارضة أو الولاء”.
