“البيجيدي” ينتقد بشدة بلاغ وزارة الخارجية الذي ساوى بين المحتل والمعتدي بفلسطين
هوية بريس – متابعات
بتوجيه من عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عقدت لجنة العلاقات الدولية للحزب، لقاء استثنائيا لتدارس التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وكذا بلاغ وزارة الخارجية بشأن العدوان الغاشم على قطاع غزة، أصدرت على إثره بلاغا هذا نصه:
بلاغ لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية
على إثر صدور البلاغ المتأخر لوزارة الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، حول التطورات الأخيرة المتعلقة بالعدوان الغاشم والحرب الإجرامية التي تقودها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة؛
وبتوجيه من الأخ الأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الاله ابن كيران، عقدت لجنة العلاقات الدولية لحزب العدالة والتنمية لقاء استثنائيا لتدارس التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، وكذا بلاغ وزارة الخارجية المذكور، وعليه تعلن اللجنة ما يلي:
1. أسفها العميق للغة التراجعية لبلاغ وزارة الخارجية الذي خلا، على غير العادة، من أية إشارة إلى إدانة واستنكار العدوان الاسرائيلي ومن الإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والترحم على شهدائه، بل وخلا أيضا من أية إدانة لاقتحام الصهاينة لباحات المسجد الأقصى المبارك.
2. استغرابها الكبير لكون البلاغ المذكور ساوى بين المحتل والمعتدي الإسرائيلي والضحية الفلسطيني، وهو يصف ما تتعرض له غزة ب “الاقتتال والعنف”، والحقيقة أن الأمر يتعلق بالقتل والتقتيل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، والذي بلغت حصيلته لحد الساعة أكثر من 30 شهيدا فلسطينيا، من بينهم 6 أطفال و 4 نساء، بالإضافة إلى مئات المصابين، وهو ما يعني الهروب من إدانة المعتدي، وهو موقف غريب لا يشرف بلدنا، في الوقت الذي عبرت فيه مجموعة من الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن مواقف واضحة في تحميل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي وإدانة عدوانه الإجرامي.
3. نذكر أن الهدف العام من تأسيس لجنة القدس، التي تشكلت بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقد بفاس سنة 1975، كان هو حماية القدس من المخططات والمؤامرات الصهيونية لتهويد القدس، ولا يمكن لبلدنا الذي يرأس لجنة القدس في شخص جلالة الملك حفظه الله، إلا أن يكون سباقا للدفاع عن القدس الشريف وعن الأقصى المبارك.
4. إننا ننبه إلى خطورة الانزلاق في هذا المنحى الذي عبرت عنه لغة بلاغ وزارة الخارجية، والذي لا يليق ببلادنا ومواقفها المشرفة، ولا ينسجم مع مواقف الشعب المغربي الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، ونؤكد أن التطبيع، الذي ما فتئ الحزب يعبر عن رفضه له، لا يمكن أن يبرر السكوت عن إدانة العدوان الصهيوني الإجرامي وعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة، حيث يتزايد عدد شهدائه وجرحاه جراء هذا الهجوم الغاشم.
5. نؤكد أن بلادنا تحت قيادة جلالة الملك حفظه الله، الذي أكد أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، ستبقى بإذن الله قلعة صامدة للدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وحرر بالرباط، في الأحد 9 محرّم 1444هـ الموافق لـ 7 غشت 2022م
الإمضاء
رئيس لجنة العلاقات الدولية
لحزب العدالة والتنمية
محمد الرضى بنخلدون.اهـ