التحرش الجنسي
هوية بريس – ذ. إبراهيم مجيد
التحرش الجنسي يُتحدث عنه غالبا في إطار تحرش الذكور على الإناث إما لفظيا أو جسديا لكن الا يمكن أن نقول بأن سبب التحرش يعود بالدرجة الأولى إلى الإناث اللائي يتحرشن بالذكور من لباسهن ورائحتهن وطريقة مشيتهن وما إلى ذلك من أنواع الغواية وإظهار المفاتن، إلى زمن قريب ما كنا نسمع بهذا التحرش في بيئتنا أو مجتمعاتنا يوم كانت الفتاة والمرأة تحفظ أغلى ما تملكه الا وهو حياؤها، لم نسمع بهذا في آبائنا الأوليين، يحكى لنا أن الرجال في زمانهم يتم تزويجهم من نساء لم يعرفنهم لا من قريب ولا من بعيد بل إنه لا يرى زوجته الا ليلة الدخول بها فمنهم من يجد ما يسره، ومنهم من يجد عكس ذلك، النساء في الطرق والأزقة إذا حدث وصادفن رجلا أو رجالا يكدن يدخلن في جدران المباني من فرط الحياء والحشمة، لقد ولى ذلك العهد، لأن الغرب أراد أن يهدم أهم ركن في الدين عندنا، إنه الأسرة المعمل الذي ينتج الرجال وكلمة الرجال هنا شاملة للجنسين، لقد أفلح العدو عندما بدأ يتحكم في نسائنا تعرفون رجال الموضة في باريس يقومون بتحديد مقدار ما يظهرون من مفاتن بناتنا بمسميات مختلفة ومتنوعة، ألم يخشى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم علينا من النساء، صدق من لا ينطق على الهوى. أصبحت أعظم فتنة يواجهها الرجال اليوم من لحظة الخروج من البيت بل ومن داخله بل وحتى أثناء نومهم هم النساء، قد يظن البعض أنني أتحدث عن النساء من أسفل الحزام وفقط بالعكس فالمرأة هي المجتمع لأنها نصفه وتربي نصفه الآخر، ولكن أين هي الآن إنني أبحث عنها فلم أجدها أه وجدتها إنها في محلات التجميل وصالون الرياضة انها تقتني آخر صيحات الموضة وأين أولادها أين زوجها أين أم زوجها أين أين …. لا تسأل أرجوك لا تسأل.
يتحدثون عن التحرش من يتحرش بمن، إنني أستحي عندما أجد صعوبة في تمييز ذكر عن أنثى في مدارسنا وجامعاتنا بل وفي طرقنا بل وحتى في منازلنا ما هذا المسخ، أين نحن من تعاليم ديننا أين نحن من وصايا ربنا، أصبحت فتياتنا كاسيات عاريات، لماذا تبرأنا من كل ما هو جميل فينا، انها العولمة لكن ما ذنبي أنا ما ذنب هذا وذاك كفى تحرشا وحسبنا قول ربنا على لسان رسوله سيدنا يوسف: ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾. صدق الله العظيم.