التحريض الصليبي على القرآن!
هوية بريس – د.سامي عامري
الراهبة اللبنانية الحاقدة أغنيس -والتي تعيش في سوريا- غاضبة أنّ المسلمين سيتعلمون في المناهج الجديدة أنّ “الضالين” في سورة الفاتحة هم النصارى.. ذَكرت أغنيس هذا الأمر بصورة تحريضية على المسلمين ليسمعها العالم، وليتحالف معها أقحاح الملاحدة والعالمانيين.
قلتُ:
1-ذاك تفسير رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للآية “صِرَاطَ ٱلَّذِینَ أَنۡعَمۡتَ عَلَیۡهِمۡ غَیۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَیۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّاۤلِّینَ”:
عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ المغضوب عليهم: اليهود، وإنّ الضّالِّين: النصارى». رواه أحمد. قال الهيثمي: “رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير عباد بن حبيش، وهو ثقة”.
عن عبد الله بن شَقِيقٍ العُقَيْلِي، قال: أخبرني مَن سَمِع النبيَّ ﷺ وهو بوادي القرى على فرسٍ له، وسأله رجل من بني بَلْقَيْن، فقال: مَن المغضوب عليهم، يا رسول الله؟ قال: «اليهود». قال: فمن الضالون؟ قال: «النصارى». رواه أحمد. قال الهيثمي: “رجال الجميع رجال الصحيح”. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
عن أبي ذرٍّ، قال: سألتُ رسول الله ﷺ عن المغضوب عليهم؟ قال: «اليهود». قلتُ: الضالين؟ قال: «النصارى». أخرجه ابن مردويه. حسّنه ابن حجر.
وجاء ذلك أيضًا عن عدد من الصحابة والتابعين.
2-الكتاب المقدس النصراني فيه وصف للمخالفين أنّهم أهل ضلال وعمى… وملاعين. وسأكتفي هنا بنص واحد:
“”وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 8-9).
كلمة أناثيما ἀνάθεμα= تعني ملعون!
يقول القمّص أنطونيوس فكري في شرحه لهذا النص: ” أناثيما: باطل أو محروم. وفي الحروب اليهودية كانوا يقتلون من حَرَّمَه الله ويحرقون كل ماله. إذًا أناثيما تعني ملعونًا وخاسرًا لحياته الأبدية.”.
خلاصة الكلام:
الصليبيون الجدد يطلبون من المسلمين تغيير دينهم، وإلّا حرّضوا عليهم العالَم.. دعاة “الدينمانية” (الدين لهم والعلمنة لنا)، كُتبهم تصفنا أنّنا ملاعين لأنّنا لا نؤمن بالإله المصلوب، ولا حرج..! وإمّا إن وصفهم كتابنا بالضالين، فالصراخ والتحريض: أين ثقافة المواطنة، والنسيج المجتمعي الواحد.. أنقذوا الأقليّة المضطهدة!!
يا أولاد الأفاعي…!
تنبيه #حتى_لا_تكون_فتنة