التحسيس والمراقبة.. أهم السبل لحماية القاصرين ومنع استغلالهم على الأنترنت
هوية بريس – و م ع
قال الحسين أنيس، كاتب عام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بأن الأنترنيت بالنسبة للأطفال، هو مصدر مهم للمعلومات وفضاء متميز للترفيه.
قال الحسين أنيس، كاتب عام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بأن الأنترنيت بالنسبة للأطفال مصدرا مهما للمعلومات وفضاء متميزا للترفيه، إلا أنه أيضا يعج بالعديد من المرضى والوحوش الادمية الذين يتربصون بهم قصد استدراجهم والايقاع بهم مستغلين براءتهم وقلة وعيهم بمختلف مخاطر العالم الافتراضي كالتعرض لمحتويات إباحية أو التأثير بإيديولوجيات متطرفة أو الاستهداف من قبل المتحرشين بالأطفال.
وأضاف أنيس، اليوم الأربعاء بالرباط، خلال مؤتمر حول دور تقنين المعطيات الشخصية في حماية القاصرين على شبكة الأنترنيت، والذي تنظمه اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بشراكة مع المركز السويسري للمراقبة الديمقراطية للقوات المسلحة (DCAF). أضاف بأن هناك عدة عوامل تفسر ارتفاع وتنوع الجرائم التي تستهدف الأطفال القاصرين في العالم الافتراضي.
مبرزا بأن أهمها، ادمان هاته الفئة الهشة على الأنترنت، حيث أثبتت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يتراوح سنهم ما بين 5 و15 سنة بالمملكة المتحدة يقضون أكثر من 3 ساعات يوميا في العالم الافتراضي.
ثم من أهم الأسباب، تحدث أنيس، عن سهولة التخفي وانتحال الصفة في العالم الافتراضي قصد كسب ثقة الأطفال ومعرفة وسائل التأثير عليهم وتعقب تحركاتهم واستدراجهم.
فيما يظل تطور وتنوع الخدمات والبضائع الموجهة للأطفال كالهواتف النقالة والمواقع الاجتماعية واللعب المتصلة بالأنترنت، يضيف السيد أنيس، هي من أهم ما يمكن قرصنته والاستيلاء على المعطيات الشخصية المخزنة بداخله.
ودعا بالتالي إلى حماية الأطفال ضد جميع أشكال العنف على الأنترنت، موضحا بأن ذلك يستوجب مقاربة شمولية ومستمرة تساهم فيها كل مكونات المجتمع. منوها بالمجهودات التي تقوم بها وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في إطار البرنامج الوطني التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة 2015-2020.
أما كلود جانيزي، الرئيس السابق للجنة “لانزاروت”، فأكد على أن أهم أهداف اتفاقية “لانزاروت”، هي حماية الأطفال ضحايا الاستغلال عبر الانترنت، داعيا إلى ضرورة التعان الدولي للوقوف أمام استغلال الأطفال جنسيا عبر الانترنت.
موضحا، بأن الجرائم المذكورة في الاتفاقية، تظل جرائم جنائية، وذلك بغض النظر عما إذا كانت الاتفاقية تشير إلى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لارتكابها.
داعيا، إلى ضرورة إيلاء الاهتمام للضرر والآثار الدائمة، خصوصا مع التواجد المستمر لمواد الإساءة الجنسية على الإنترنت، وإلى ضرورة التعاون مع جميع الأطراف، لصياغة طريقة للتعامل مع الجرائم العابرة للحدود ضد الأطفال، والتي ييسرها يقوى من استفحالها استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وخلال المؤتمر تحدث المتدخلون، عن العنف والاستغلال والجرائم التي تستهدف الأطفال القاصرين عبر الانترنت، ودعوا الى حماية هذه الفئة عبر عدة طرق، منها التحسيس، والمراقبة، وتعليم الأطفال كيفية حماية أنفسهم من المرضى والمجرمين الذين يستهدفونهم عبر وسائل التواصل الحديثة مستغلين براءتهم وشغفهم باللعب وحب استطلاعهم للتعرف عن كل ما هو جديد في هذا الميدان، حسب منارة.