التحكيم الملكي لفض النزاع
هوية بريس – يونس فنيش
خاطرة أرجو أن تصل إلى السيد رئيس الحكومة المنتخب من أجل تحسين أوضاع المغرب و المغاربة عزيز أخنوش، لعلها تساعده على تدبير معقول لأزمة اللقاح و إلغاء التدابير المجحفة و غير الموفقة التي اتخدها خاصة في حق من يتخوفون من الجرعات المتتالية كل حسب حالته الصحية، مادامت عملية التلقيح لا تشترط تحاليل طبية معمقة مجانية قبل التلقيح، و مادامت الحكومة لا تضمن معالجة الأضرار المحتملة و لا تخصص تعويضات مالية للمتضررين من اللقاح:
المغاربة لا يقبلون التفرقة، والدليل أن ثورة الملك و الشعب أسقطت الظهير البربري الذي كاد أن يحدث تفرقة بين المغاربة الأبرار. الملك و الشعب اللذان أسقطا الظهير البربري لن يسمحا بإحداث شرخ بين أبناء الشعب الواحد على أساس التلقيح. فالمغاربة بطبعهم و بكل فئاتهم لا يقبلون التفرقة لأنهم شعب واحد من طنجة إلى الكويرة. فلولا ثورة الملك و الشعب لما استطاع المغرب تحقيق وحدته الترابية و الوطنية.
من حسن حظ المغاربة أن لديهم الحكم الرفيع المقام الذي يتمتع بالشرعية الدينية و التاريخية و الشعبية الثابتة، يحتكمون إليه كلما ادعت الضرورة لفض النزاعات الكبرى، و قضية التلقيح أضحت مشكلة كبرى، بما أن رئيس الحكومة أصبح يهدد بقطع الأرزاق لمن لا يريد أخذ الجرعات لسبب أو لآخر.
من حسن حظ المغاربة أن دولتهم ملكية و أن سلطة الملك سلطة عليا تفوق سلطة رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي انتخبه الناخبون من أجل تحسين أوضاعهم و ليس من أجل قطع أرزاقهم.
فمن الأفضل لرئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش أن يراجع قراراته في شأن التلقيح، لأن الشعب بإمكانه اللجوء إلى التحكيم الملكي عبر المجتمع المدني. مع كل التقدير و الإحترام لمؤسسة رئاسة الحكومة و كافة مؤسسات الدولة المغربية الشريفة.