التدخين يؤخر التئام كسور الساق (دراسة)
هوية بريس – وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن تدخين التبغ، يسهم بشكل كبير في تأخر التهام الجروح والكسور عن المعدلات الطبيعية، وخاصة كسور الساق.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة “ليهاي” الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Journal of Orthopaedic Trauma) العلمية.
وأوضح الباحثون، أنه عادة ما يتم تثبيت كسور الساق، التي يتعرض لها البالغون، باستخدام تركيبات معدنية في الغالب، لتثبيت كسور العظام جراحيًا، ويُصنع المثبت الداخلي عادة من الصلب غير القابل للصدأ أو من معدن التيتانيوم.
وتشمل المثبتات الداخلية كلاً من مسامير العظام، والشرائح المعدنية، والأسلاك، والمسامير النخاعية كمسمار “كونتشر”، والمسمار النخاعي المعشق.
ورغم أن هذا العلاج فاعل بصورة كبيرة، إلا أن 10 بالمائة إلى 15 بالمائة من الحالات يتأخر معدلات شفائها عن المعدلات الطبيعية، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المريض.
ويمكن أن يتأثر المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، من الألم بشكل كبير، وزيادة مدة استخدام المسكنات، والاكتئاب، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف الطبية.
ولرصد العلاقة بين التدخين، وتأخر التئام الكسور، راقب الباحثون ألف و3 مرضى، تعرضوا لكسور الساق على مدار 20 عامًا.
ووجد الباحثون أن التدخين كان سببًا في تأخر معدلات شفاء والتئام كسور الساق عن المعدلات الطبيعية، وخاصة بين كبار السن والنساء في منتصف العمر.
وقال الباحثون، “جميعنا يعرف بعض التأثيرات الصحية السلبية الأكثر شيوعًا للتدخين ومنها تأثيراته على الرئة، ولكن التأثير على معدلات شفاء العظام غير معروف على نطاق واسع خارج المجتمع الطبي”.
وأشار الفريق إلى أن الدراسة أوصت بأن يتم دعم جميع مرضى الكسر بطرق الإقلاع عن التدخين للمساعدة في الحد من مخاطر المضاعفات المتعلقة بإصابتهم”.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.
وأوضحت المنظمة أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وأضافت أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عددًا كبيرًا يصل إلى 8 ملايين شخص سنويًا، يعيش 80 بالمائة منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030، وفقا للأناضول.