روتاري تحتفي بالكركري: تلميع غير بريء للتصوف الخرافي

22 سبتمبر 2025 21:38
روتاري تحتفي بالكركري: تلميع للتصوف الخرافي في خدمة الهيمنة الغربية

هوية بريس – متابعات

بدعم غربي متواصل، يُستثمر بعض رموز الطرق الصوفية الموغلة في التيه والخرافة في الترويج لخطاب “السلام الزائف” الذي يفرغ الإسلام من معانيه الجهادية والتحررية.


وفي هذا السياق، احتفت العاصمة الفرنسية باريس بالشيخ محمد فوزي الكركري، شيخ الطريقة الكركرية، حيث منحته إحدى الجمعيات المرتبطة بـ”نادي الروتاري” جائزة رمزية، خلال ندوة أقيمت بمناسبة اليوم الدولي للسلام.

وقد جمعت الندوة شخصيات من مشارب دينية وثقافية متعددة، من بينها رجال دين مسيحيين ويهود، إضافة إلى وجوه هندوسية، في إطار حلقة نقاشية حول “العلمانية” وسبل تعزيز “التقارب بين الشعوب”.

تصوف منزوع المقاومة

في كلمته، استشهد الشيخ الكركري بآية من القرآن الكريم:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13]، مقدّمًا رؤية وُصفت بالمنسجمة مع النموذج العلماني الفرنسي، في تجاهل تام لبعد الإسلام الأصيل والمتميز والمقاوم للظلم والهيمنة.

ويرى متتبعون أن هذا النوع من “التصوف الخرافي”، الذي يُحصر في طقوس باطنية وخطاب روحاني منزوع الدسم، يحظى برعاية ودعم غربي كبير، لأنه لا يشكل أي تهديد لمشاريع السيطرة المادية والفكرية على بلاد المسلمين، بل يُقدَّم كـ”إسلام بديل” يسوّغ الاستسلام للواقع المفروض.

استراتيجية غربية قديمة

ويؤكد باحثون أن احتضان مثل هذه الندوات في قلب العواصم الغربية ليس بريئًا، بل يندرج في إطار إستراتيجية قديمة لتوظيف بعض الطرق الصوفية في كبح أي نزعة تحررية أو مقاومة، وتقديم إسلام منزوع الهوية والمناعة ضد الاختراق والهيمنة، مقابل تصويره كدين مسالم لا يمانع من الخضوع للغرب ومنتجاته الفكرية والأيديولوجية، مثل العلمانية والحداثة، ولما لا الإباحية والشذوذ.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. في كتاب “الهدية الهادية للطائفة التيجانية” ، لمؤلفه محمد تقي الدين بن عبد القادر الحسيني الهلالي ، ورد أن أحد شيوخ الطريقة الكتانية قال:
    “كل الطرائق باطلة وإنما هي صناعة للاحتيال على أكل أموال الناس بالباطل ، و تُسَخِّرُهم وتستعبدهم “.

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة