ترامب يفاجئ الجميع بشأن تطبيع السعودية!

هوية بريس – متابعات
في تصريحات جديدة تثير الجدل، رجّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراب توقيع اتفاق تطبيع بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الرياض ستكون “الرائدة” في هذا المجال ضمن ما يُعرف بـ“اتفاقات إبراهام” التي رعتها إدارته سابقًا.
وقال ترامب في حوار مع مجلة تايم الأمريكية:
“أعتقد أننا قريبون جدًا. وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستكون الرائدة في هذا المجال. لدي احترام كبير للملك، ولدينا علاقة ممتازة، وأرى أن السعودية ستكون في طليعة الدول التي تنضم إلى اتفاقات إبراهام”.
وأضاف أن اتفاقات التطبيع التي وُقّعت سنة 2020 مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان “كانت ستحقق انتشارًا أكبر” لولا ما وصفه بـ“تعقيدات إدارة بايدن”.
تبرير التطبيع بذريعة “السلام”
وفي حديثه، حاول ترامب تقديم اتفاقات التطبيع كـ“خطوة نحو السلام في الشرق الأوسط”، قائلاً إن الأعضاء الأربعة الحاليين “يحققون نتائج رائعة”، مضيفًا:
“بدل أربعة أعضاء، كنا سنحصل خلال ستة أشهر على انضمام الجميع”.
كما أشار إلى أن “التهديد الإيراني” – بحسب تعبيره – لم يعد قائماً، مدعيًا أن المنطقة “تشهد الآن سلامًا تامًا”، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة لتسويق التطبيع على أنه بديل عن المقاومة وتهميشًا متعمّدًا للقضية الفلسطينية.
تجاهل كامل لمعاناة الفلسطينيين
ورأى محللون أن تصريحات ترامب تعكس استمرار الرؤية الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني، التي تتعامل مع التطبيع كأولوية سياسية واقتصادية، دون أي اعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني أو لجرائم الاحتلال المستمرة في غزة والضفة الغربية.
ويؤكد متابعون أن الحديث عن “سلام” في الشرق الأوسط يُناقض الواقع الميداني، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وعدوانها المستمر على الفلسطينيين، بينما تسعى واشنطن إلى دمج الكيان الصهيوني في المنطقة عبر بوابة التطبيع.



