التطبيع بالمغرب ..؟؟ سيرورة الظاهرة ..و تداعيات طوفان الأقصى
هوية بريس- ذ.عزيز هناوي
من نافلة القول التذكير بمدى ارتباط وحضور القضية الفلسطينية في وجدان وذاكرة ونبض الشعب المغربي عبر العصور ؛ ليس فقط في الفترة الحالية ؛ بل منذ قرون خلت امتزج فيها الحضور العقائدي الروحي لمكانة فلسطين وبيت المقدس في روح الشخصية المغربية مع الحضور الرباطي الجهادي للمغاربة على أرض فلسطين لحظة المشاركة في التحرير وتأمين التحرير إلى جانب الناصر صلاح الدين الايوبي قبل 1000 عام حيث تشهد على ذلك عناوين : حارة وباب المغاربة بالقدس..وهو الحضور والارتباط الذي تجسد مجددا مع مرحلة الهجمة الإستعمارية بدايات القرن العشرين وتطور هذه الهجمة لتحتضن في أحشائها جرثومة المشروع الصهيوني وإحداث كيان “اسرائيل” بالحديد والنار… حيث تجدد الأداء الكفاحي والمالي والتعبوي المغربي لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه في سياق استعماري عانى منه المغاربة أنفسهم ولم يمنعهم من أداء الواجب تجاه فلسطين والذي تواصل إلى ما بعد الاستقلال المغربي وحتى اللحظة الراهنة .. من دعم ثورة البراق .. إلى إسناد ثورة القسام .. إلى المشاركة في حرب 48 الى دعم الكفاح الفلسطيني والمشاركة فيه من قبل عدد من الثوار المجاهدين المغاربة..
هذه الرابطة لم تكن شعبية فقط .. بل ان الملف الفلسطيني شكل واحدة من عناصر رسم السياسة الخارجية الرسمية من قبل صانع القرار بالمغرب على مدى عقود ما بعد الاستقلال وحتى اليوم، خاصة مع تحمل الرباط لمسؤولية رئاسة لجنة القدس بعدما احتضنت اول قمة للتعاون الإسلامي بعد جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك 1969، واحتضانها لوكالة بيت مال القدس ، وكذا حضور قضية فلسطين شعبيا وحزبيا وثقافيا بشكل كبير وتاريخي في الساحة المغربية، حتى بلغ ذلك مستوى الحرب ضد إسرائيل في 1973 بالجولان السوري المحتل وارتقاء شهداء ضباط وعسكريون مغاربة هناك..
لكن وبالرغم من حجم ومدى هذه الرابطة فإن سرطان التطبيع والاختراق الصهيوني اشتغل على الساحة المغربية (أسوة بساحات أخرى بالوطن العربي…) وذلك على مدى عقود وما يزال؛ حيث اتخذ لنفسه أشكالا متعددة و تطور عبر موجات مختلفة تدحرجت بفعل سياقات محلية و أخرى إقليمية ودولية …
1. التطبيع بالمغرب: سيرورة الظاهرة :
عملية التحقيب للظاهرة التطبيعية بالمغرب تكشف للباحث فيها بأنها ليست وليدة الفترة الأخيرة فقط مع موجة التطبيع الرسمي الإقليمي لعدد من العواصم العربية في نهايات سنة 2020 مع مسلسل ما سمي “اتفاقات ابراهام” التي تناسلت من عنوان “صفقة القرن” بقيادة إدراة دونالد ترامب.. ذلك أن نسخة التطبيع الرسمية المغربية الصهيونية الجديدة فيما عرف بالاتفاق الثلاثي “الامريكي المغربي الاسرائيلي” في 22 دجنبر 2020 هي مجرد نسخة متطورة ومتحورة عن الموجة الرسمية السابقة في فترة 1995-2002.. والتي سبقتها موجات تطبيعية سرية وشبه سرية منذ غداة الإستقلال أواسط القرن العشرين.. فضلا عن مسلسل الإختراق الصهيوني الذي واكب مرحلة الاستعمار الفرنسي للمغرب عبر استثمار وضعية الحماية الفرنسية والتسلل الصهيوني الى مكون الطائفة اليهودية بالمغرب والاشتغال عليها باتجاه الصهينة والتهجير إلى كيان صهيون الذي كان يتمخض في النصف الاول من القرن العشرين..والذي استمر في استقبال موجات الهجرة اليهودية في النصف الثاني منه غداة استقلال البلاد .
لقد شكل اختراق بنية النسيج الإجتماعي عبر ربط المكون اليهودي بأجندة المشروع الصهيوني واحدة من أهم محاور تشكيل المشهد التطبيعي بالساحة المغربية..ومنه تم الانطلاق نحو باقي المحاور السياسية والثقافية والأمنية والتجارية والصناعية والفلاحية انتهاء بالدبلوماسية على مدى عقود .. وما يزال .. مرورا بكل موجات ومراحل تطور الظاهرة التطبيعية حتى الان.
فبالنظر لحجم الكتلة الديموغرافية اليهودية المغربية فقد كان حضورها العددي والنوعي في تشكيل كيان صهيون أحد عوامل التغذية الاسترجاعية لعملية تشكيل خطوط الإختراق الصهيوتطبيعي بالمغرب من وإلى “اسرائيل” عبورا بالعواصم الغربية (باريس و واشنطن أساسا) خاصة في أجواء الحرب الباردة واصطفاف المغرب الرسمي مع المعسكر الغربي (الراعي الأساسي للكيان الصهيوني) .. وما صاحب ذلك من سياق اقليمي مغاربي مرتبط بقضايا الصحراء والتنافس العسكري والسياسي كامتداد للحرب الباردة في تمظهراتها بين المغرب الجزائر وليبيا (القذافي) فضلا عن حساسيات القرار الرسمي المغربي تجاه معسكر القومية العربية آنذاك (القاهرة دمشق) .. مما جعل إمكانيات التغلغل الاسرائيلي عبر بوابة “اليهود المغاربة” في إسرائيل والعالم من أهم بوابات التسلل.
هذا وإن التطبيع الرسمي المعلن بالمغرب؛ اذا كان قد تم تمريره في أواسط التسعينات من القرن الماضي من بوابة ما يعرف ب”مسلسل السلام العربي الاسرائيلي” غداة اتفاق أوسلو_93 .. بأن صار المغرب الرسمي من أهم دعامات هذا المسلسل وأحد “المستفيدين” من مخرجاته التي تجسدت في فتح مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط (ونظيره المغربي في تل أبيب) .. فإن موجة التطبيع الرسمي الجديدة في 2020 قد تم إطلاقها من بوابة “وطنية” .. بالقفز على الحاجز الفلسطيني.. وذلك عبر الربط بين التطبيع وملف قضية الصحراء المغربية.. وهو الذي تم باتفاق 22 دجنبر 2020 إثر تغريدة ترامب في 10 دجنبر قبلها .. وإعلان المرسوم الرئاسي الامريكي بشأن الصحراء …الخ…. بحيث لم يعد التطبيع المغربي الاسرائيلي قائما على استحقاقات إقليمية مرتبطة بملف فلسطين والصراع الإقليمي هناك .. وإنما هو مسار ثنائي (وإن كان بإخراج ثلاثي مع واشنطن) تم التقعيد له عبر عدد من عناصر السردية التطبيعية القائمة على مفاهيم: المصلحة الوطنية..وتاريخ الرابطة اليهودية المغربية بالدولة هنا .. والحاجة إلى مغادرة عناوين الربط الإقليمي للمغرب بملفات شرقية (فلسطين تحديدا) .. فضلا عن ملف التسابق العسكري المغاربي الذي تم به تبرير التطبيع العسكري مع تل ابيب بحثا عن فائض القيمة في التكنولوجيا العسكرية والسيبرانية برعاية مواكبة أمريكية … الخ… والممتد الى العمق الإفريقي وربط العجلة الإسرائيلية بالعجلة المغربية كما ظهر ذلك في قضية عضوية “اسرائيل ” كملاحظ بالاتحاد الأفريقي .
ومن اهم مظاهر الموجة التطبيعية الحالية لما بعد دجنبر2020 هو أن التطبيع اتخذ مظاهر وأشكالا ومساحات جد واسعة أفقيا على مستوى كافة القطاعات العامة بالدولة (الدبلوماسية الامن العسكر التعليم الثقافة الإعلام الزراعة الصناعة السياحة النقل .. حتى بلغ الأمر إعلان ما يسمى”توحيد الهياكل مع اسرائيل” بقيادة المستشار الملكي أندريه أزولاي (يهودي الأصل) ؛ وكذا عاموديا من مستويات عليا في قمة هرم الدولة إلى أدنى مستوى عبر محاولات اختراق البنية الاجتماعية على مستوى شرائح مختلفة (وإن كان محدودا) وعلى مستوى أبعاد مجالية موزعة جغرافيا على امتداد التراب الوطني من خلال محاولات مكتب الإتصال الاسرائيلي بالرباط فتح روابط محلية بالمدن عبر عدد من عملاء التطبيع الذين انطلقوا لتأسيس محاضن للتطبيع في إطار جمعيات ومؤسسات مدنية (بقيت محدودة الأثر والعمق) . وهو ما نسميه مسار “الصهينة ما فوق التطبيع” لاختراق البنية العامة بالمغرب ومحاولة تأبيد ظاهرة التطبيع وصناعة واقع مؤسساتي واجتماعي يؤمن ديمومة الظاهرة وامتدادها.
هذا وإن من أهم مخرجات سيرورة التطبيع بالمغرب في موجته الرسمية وامتداداتها الخطيرة هو إرباك العملية السياسية بمغرب ما بعد دستور 2011 عبر تداعيات القرار الرسمي التطبيعي وطريقة إخراجه (الزج برئيس حكومة من حزب إسلامي لتوقيع عقد التطبيع) ومنطلقاته (ملف الصحراء) واثاره على تشكيل المشهد السياسي الحزبي الانتخابي في محطة 8 شتنبر 2021 التي تلت مباشرة واقعة التطبيع … مما جعل من هذا الأخير واحدا من أهم عناصر رسم التضاريس والبيئة السياسية بالمغرب خلال سنوات ما بعد 2020..وحتى اللحظة..
2. التطبيع المغربي وتداعيات الطوفان ؟؟؟
لقد كان مهندسو قطار التطبيع الذي انطلق “مجددا”؛ بتغيير القاطرة من مدخل اتفاق أوسلو .. إلى مدخل ملف الصحراء.. (كما سلف ذكره) يريدون من خلال عملية تبديل القاطرة.. و من خلال تسريع وتيرته بشكل هستيري.. أن يؤسسوا ل”عهد جديد” لمغرب مغاير تماما لكل ما سبق في المراحل السابقة منذ الاستقلال . وذلك عبر اعادة تركيب قطع المشهد السياسي العام على اساس ركن الزاوية المركزي وهو: العلاقة الجوهرية مع “اسرائيل” باعتبارها مدخلا أساسيا لمغرب جديد يعيد رسم مربعات تحالفاته الخارجية ومناطق الفعل القاري والاقليمي والدولية .. وكذلك على المستوى الداخلي بإطلاق دينامية سياسية وإعلامية وثقافية ومجتمعية قوامها: المصلحة الوطنية البعيدة عن كل التزام بقضية فلسطين باعتبارها “إكراها” للسياسات العامة للدولة..!!
كل شيء كان يمضي بشكل ممنهج وسريع .. حتى اصطدمت قاطرة التطبيع بزلزال “طوفان الأقصى” في الفجر من 7 أكتوبر 2023 .. في الذكرى الثالثة لانطلاق التطبيع (2020) ..فكان من أولى آثار معركة طوفان الأقصى المفاجئة للقرار المغربي الرسمي (ومعه كل عواصم التطبيع) هو “ارتباك السردية الرسمية للتطبيع” وسقوط كل أساساتها ومنطلقاتها التبريرية مقابل صعود صوت الشارع الرافض بشكل كبير لكل مسار التطبيع بعدما تم فرضه فرضا كما سلف بيانه بقرار دولة مبتور عن الإرادة الشعبية طيلة سنوات….
1. ارتباك السردية التطبيعية المغربية الرسمية بفعل صدمة الطوفان جاء على مستويين أساسيين على الأقل:
• “انكسار” بروبغاندا القوة الإسرائيلية التي تم بها تسويق التعاون العسكري والأمني والسيبراني … بربط الأمر بالأمن القومي المغربي في ملف الصحراء المغربية وسباق التسلح مع الجزائر … بما فيها إعلان فتح مصانع سلاح لطائرات بدون طيار إسرائيلية بالمغرب … إلخ. حيث شكلت ضربة المقاومة الفلسطينية للجيش الصهيوني عملية تدمير لكل آلة التسويق الهوليودية للقوة الإسرائيلية وربطها بحاجة الامن القومي المغربي على قاعدة ملف قضية الصحراء واستحقاقات الصراع مع الجزائر….
• سقوط سردية التسامح بنكهة ما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل” التي سقطت مرتين: مرة باعتبار هذه الجالية جزءا من الحرب على الشعب الفلسطيني في حرب الإبادة .. ومرة ثانية بمؤشر الصمت المغربي الرسمي ، ضدا على ما كان يقتضيه اعتماد مفهوم الجالية من قبل وزير الخارجية بوريطة في دجنبر 2020 (عبارة: رعايا أمير المؤمنين في “إسرائيل”) ، الصمت عن اتخاذ موقف معلن من وضعية ومصير هذه الجالية التي تقطن فئات مهمة منها في غلاف غزة ويوجد عدد منها ضمن القتلى والأسرى عند المقاومة (منها المجندة التي قتلت تحت القصف الصهيوني في غزة وأعلنت المقاومة هويتها وأصلها المغربي في فيديو شهير). فضلا عن الصمت عن إدانة عملية 7 أكتوبر وهو ما “أزعج” تل أبيب ومعها رموز التطبيع هنا وهناك (خاصة أصحاب الأصل المغربي في الكيان الصهيوني).
• سقوط عناوين الإبراهيمية التي شكلت واحدة من روافع تمرير التطبيع نفسيا وثقافيا عبر الربط الروحي؛ خاصة باستغلال بعض الزوايا الصوفية؛ أمام حجم العدوان الهمجي الاسرائيلي في غزة .. و أمام الاستهداف الممنهج للقدس و المسجد الاقصى المبارك… سواء خلال حرب 2021 (سيف القدس).. أو الآن مع عدوان مابعد طوفان الأقصى..
• سقوط زفة “وسام الشرف الإسرائيلي” الذي تلقاه المستشار أندريه آزولاي في 7 شتنبر ، أي قبيل الطوفان ببضعة أيام فقط . بحيث شكل الوسام نقطة-مؤشر كبيرة جدا عن حجم ومستوى تمكن صاحب الوسام وجوقته في تنزيل أجندة التطبيع بل والصهينة المباشرة لعدد من مفاصل ومجالات السياسات العامة بالبلاد على مدى سنوات إلى أن بلغت محطة ما بعد اتفاق 22 دجنبر 2020 من سلسلة تحركات سريعة و محمومة في مجمل القطاعات .. غير ان اندلاع الحرب ودخول “إسرائيل” في قلب حرب همجية بقيادة الرئيس هرتصوغ نفسه الذي وشح أزولاي شخصيا بتوقيعه على القنابل ولاصورايخ الموجهة نحو الشعب الفلسطيني جعل من كل غرفة عمليات التطبيع بقيادة أزولاي تعرف زلزالا مدويا ما يزال يتفاعل شعبيا برغم كل المحاولات المحتشمة لإعادة توضيب الصورة واستعادة زمام المبادرة التي كانت قبل الطوفان طافحة للغاية .. (واقعة المعرض الدولي للكتاب 18 ماي 2024 بمحاصرة أزولاي بسؤال عن الوسام)
• سقوط مفهوم ما يسمى “الجالية المغربية في إسرائيل” وهي المشكلة من مئات الآلاف من الصهاينة من أصل مغربي.. والتي كما سلف تم بها تمرير السردية التطبيعية بشكل كبير .. حيث سقط المفهوم بشكل مزدوج:
• اولا. بالنظر إلى أن هذه “الجالية” (المزعومة) هي جزء من آلة الحرب والعدوان والإبادة الممنهجة في غزة .. وكذا من آلة التهويد التلمودي (بل انها تقودها) بالقدس والاقصى مع حكومة نتنياهو الصهيوتلمودية.
• ثانيا. بالنظر إلى أن الدولة وقعت في تناقض منهجي ومرجعي مع سرديتها التي نادى بها وقادها وزير الخارجية “بوريطة” .. باعتبار صمت الدولة عن تبني سردية أن هناك مواطنين مغاربة مختطفين لدى فصائل غزة .. ويتعين “رسميا ومؤسساتيا” على الدولة تبنيهم والترافع عنهم أمام المقاومة الفلسطينية والمطالبة بالإفراج عنهم ..بل وتبني السردية الصهيونية بإدانة 7 اكتوبر.. وبالتالي نقل المغرب كليا الى مربع “الموقف الاسرائيلي الأمريكي” 100%..!!.. وهو ما لم يتم . وبالتالي وقوع الرواية المبررة للتطبيع (في دجنبر 2020) في الماء و تحللها..!!
2. صعود صوت الشارع واستعادة زمام المبادرة الشعبية ضد التطبيع:
و لعل أبرز أثر لما بعد طوفان الأقصى بالساحة المغربية هو الزخم الشعبي الكبير والجارف في مواجهة العدوان الاسرائيلي الأمريكي.. وكذا في مواجهة “القرار الرسمي التطبيعي” حيث شكلت مناهضة التطبيع حجر الزاوية في مجمل بيانات و شعارات و ندوات وتصريحات ومسيرات الفعاليات الشعبية بطول البلاد وعرضها… حيث حصل ما يمكن تسميته ب”الإسقاط الشعبي العام للتطبيع” في انتظار إعلان الدولة سقوطه رسميا .. و هو ما تتمنع عنه الدولة حتى الان .. وذلك بفعل ما سلف ذكره أن موجة التطبيع الجديدة قد دخلت من بوابة الصحراء وتم الزج فيها بكثير من المفاهيم والمؤسسات ما جعل قرار التراجع الرسمي جد عسير على أصحابه … وبالتالي تمديد حالة الشرخ مع الشعب الذي ما يزال يقود حراكه.
إن الظاهرة التطبيعية بالمغرب .. تبقى ذات خصوصية في سيرورتها و مظاهرها وتعقيداتها التاريخية والاجتماعية والجيوبولتيكية.. ما يجعل الإحاطة بها و بتطوراتها في ورقة موجزة أمرا جد عسير . لكن يبقى ان إثارة بعض من جنبات الظاهرة ربما مفيدا في تمكين القارئ من بعض عناصر التحليل للمزيد من التمحيص والمتابعة لها.
(*)(مقالة تم بعثها الى تنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع . العالمية)
عزيز هناوي
الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
الرباط 25 يونيو 2024