التطبيع مع “زنا الأقارب” و”الخيانة الزوجية”.. جديد مسلسلات “القناة الثانية”
هوية بريس – متابعة
أنكر عدد من المتابعين مضامين مسلسل جديد يعرض على القناة الثانية “دوزيم” تحت اسم “بغيت حياتك”، يشجع على جريمة “الخيانة الزوجية” والتطبيع مع جريمة “زنا الأقارب”.
ففي إحدى قصص المسلسل التي تتناول حياة أسرة لم ترزق بمولود، وفتاة تعيش حياة الضياع -هي ابنة أخت الزوجة العاقر- والتي اعتادت أن تربط علاقات من أجل النصب والابتزاز، يقوم الزوج “الزايغ” والذي يؤدي دوره الممثل “عزيز حطاب”، بربط علاقة مع الفتاة ومعاشرتها جنسيا، ليقع في جريمتي “الخيانة الزوجية” و”زنا الأقارب”.
الخطير في الأمر، أن من يقف وراء الفيلم عمد إلى جعل أم الفتاة امرأة تبيع جسدها للخليجيين، حيث كان دفاع الفتاة عن نفسها بعد انفضاح أمرها مع زوج خالتها، بأنها نتاج تربية أمها وحياتها، وهو ما يسيء إساءة كبيرة للمرأة المغربية، بل جعلوا هاته الأم زيادة في التشويه قادرة على توريط “الحبيب المجرم-الضحية” من خلال تصويره نائما فوق السرير مع خليلته الفتاة من أجل ابتزازه للزواج بها (مع أن الأمر محرم شرعا، إذ يمنع جمع المرأة وابنة أختها أو أخيها)، ولملمة فضيحة حملها.
هذا وفي الوقت الذي تقوم قائمة المغاربة كلما صور فيلم خليجي أو إنتاج تلفزي أو مسلسل مشرقي المرأة المغربية “غانية”، ها هم مغاربة يقومون بنفس الجريمة ويصورون المرأة المغربية في صورة بائعة هوى لدى الخليجيين، وأنها محضن تربية بنات فاسدات، إلى درجة الجرأة على “زنا الأقارب”، وكل هذا يبث ذلك في قناة رسمية تمول من جيوب المغاربة!!
وهنا يتساءل المتابع المغربي، أين دور الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري من هذه الفضيحة المدوية ونشر قيم فاسدة في القنوات الرسمية تمول من المال العام؟
أين هي “الهاكا” من الدفاع عن صورة المرأة المغربية التي باتت لا تعرض إلا في صورة زانية أو غانية أو “خطافة الرجال”؟
وللإشارة فجريمة “الخيانة الزوجية” هي إحدى القيم الفاسدة التي يطبع معها أيضا مسلسل “جريت وجاريت” الذي يعرض على القناة الأولى، ولا من ينكر أو يقول “اللهم إن هذا لمنكر”.
يذكر أن الممثل عزيز حطاب اعتاد على إثارة الجدل بأدواره السيئة مثل دوره في بطولة فيلم “الشريف مول البركة”، المسيء لشخصية “الفقيه” أو من يعرف بالصلاح، وها هو اليوم على كبر سنه، بدوره في هذا المسلسل، يطبع مع العلاقات الجنسية المحرمة والمجرمة والممجوجة والممقوتة حتى عند بعض من لا دين له ولا خلاق.
