“التعاون الإسلامي”: “الإسلاموفوبيا” تراجعت وتداعياتها ما تزال تشكل تحدٍ للمسلمين
هوية بريس – وكالات
وثق مرصد تابع للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تراجع ظاهرة “الإسلاموفوبيا” في أستراليا ودول غربية وآسيوية، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنها ما زالت متواصلة وتداعياتها تشكل تحديا حقيقيا للمسلمين.
وقال التقرير السنوي لمرصد “الإسلاموفوبيا”، إن “ظاهرة الإسلاموفوبيا واصلت تراجعها في الفترة من يوليوز الماضي حتى إبريل 2018، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من عامي 2017 و2016”.
وأضاف التقرير، الذي وصل الأناضول نسخة منه، أن “تداعيات الظاهرة لا تزال تشكل تحديا حقيقيا للمسلمين المقيمين في الدول الغربية ودول أخرى مثل الصين وميانمار وأستراليا”.
وذكر أنه استند في تحليله بتراجع ظاهرة “الإسلاموفويبا” إلى نتائج توصلت إليها مكاتب منظمة “التعاون الإسلامي” في نيويورك وبروكسل وجنيف إضافة لمكتبها التمثيلي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، في باريس.
وأشار أن هذه المكاتب تعمل على توثيق الانتهاكات والسياسات الغربية المختلفة ضد المسلمين.
ورصد التقرير 40 حادثا تم فيها الإساءة للمسلمين في دول مختلفة تشمل أوروبا والولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية.
وأوضح أن الحوادث شملت 21 تعديا على مساجد، و4 حملات إعلامية ودرامية مسيئة للإسلام، و3 حالات أسيء فيها لرموز دينية إسلامية، إضافة لـ5 حالات تم خلالها التحرش بمحجبات أو منقبات، و7 حوادث وجهت فيها إهانات لمسلمين.
وأشار تقرير “التعاون الإسلامي” إلى أن هذه الأرقام وردت في أنباء تداولتها وسائل الإعلام، وهي تعد أقل بكثير من الأرقام الفعلية (لم يذكرها) التي جرى رصدها عبر استطلاعات الرأي في البلدان ذات العلاقة.
يشار إلى أنه سيتم رفع تقرير مرصد “الإسلاموفوبيا” إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بـ”التعاون الإسلامي” لدى انعقاد الدورة الخامسة والأربعين لمجلسهم بالعاصمة البنغالية دكا، في 5 مايو المقبل، وفقا للأناضول.