التعليق الرزين على إعلان “شركة زين”
هوية بريس – علق عليه: رضوان شكداني
انتشر إعلان لشركة زين الكويتية بعنوان: “سيدي الرئيس”! وقد جمع هذا الإعلان العديد من المخالفات، ولي عليه هذه بعض الملاحظات:
الملاحظة الأولى: مخاطبة المجرم ترامب الخسيس بـ”سيدي الرئيس”! مخالف للشرع، فمن المعلوم شرعا تحريم مخاطبة الكافر بالسيد فقد قال عليه الصلاة والسلام ” لا تقولوا للمنافق سيدنا فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل ” .أخرجه أبو داود (2/311) وصححه الألباني في “السلسلة الصحيحة” 1/645.
الملاحظة الثانية: الإعلان يرسخ الذل والهوان واستعطاف الجلادين ومجرمي الحروب، وقد نهى الشرع أهل الإيمان عن هذا الذل والهوان فقال الرحيم الرحمن: “ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”.
وعليه فالعزة بيد الله لا بأيدي الكافرين ، والذين يبتغون العزة من الكافرين حقراء أذلاء، ولو ظهروا أمام الناس بمظهر المنتصر، فإنهم في حقيقة أنفسهم أذلاء يحقرون أنفسهم كما قال تعالى: “الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا” سورة النساء:139.
و لم يتجاوز الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- الحقيقة عندما قال: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).
الملاحظة الثالثة: هذا الإعلان فيه تلميع لصور المجرمين وإظهارهم بمظهر العطوفين الحنونين!!
فالمجرم ترامب -الداعم للكيان الصهيوني- والناقل لسفارته يظهر بوجه المصغي المستجيب.
وبوتين قاتل أطفال سوريا يظهر آخذا بيد الطفل كأنه العم الحبيب.
والطاغية الملحد “كيم جونغ” الذي قهر شعبه كيف يظهرونه يرحم الطفل المسلم الغريب؟!
فللأسف أظهر الإعلان هؤلاء بأنهم رحماء طيبين وغيب أنهم قتلة سفاحين.
الملاحظة الرابعة: هل يظن من أنتج هذا العمل أن أغنية أو إعلانا سوف يؤثر في رؤساء أجلاف يقتلون الشعوب ويحرضون ضد المسلمين؟!
الملاحظة الخامسة: كيف للمتواطئين ومن باع الأرض أن يفطروا في القدس بهذا الذل المقيت…، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بمثلها.
و كيف جعلوا في -الإعلان- العرب المتجهين للقدس بالزي الخليجي فقط؟!
فهل القدس قضية المسلمين أم فقط قضية الخليجيين؟!
الملاحظة السادسة: من خطورة هذا الإعلان أنه على لسان طفل صغير، مما يجعله يربي أجيالا على الهوان والذل واستعطاف الكفار، وكان الأولى أن يعلموا الأجيال الصاعدة قصص العزة والثبات لأطفال المسلمين كثبات الغلام في قصة أصحاب الأخدود وغيرها…
الملاحظة السابعة: لعل هذا الإعلان توبة من “زين” عن إعلانها السنة الماضية بعنوان “أفجر” لكنها جاءت لتطب زكاما فأحدثت جذاما.
وعليه فلابد من اعتذار الشركة وسحب الإعلان والتراجع عن هذا الخضوع والخنوع.