“التعليم الخصوصي” بكفاءة علمية وهوية قيمية.. بنكيران: المعركة التي تخلّف عنها الإسلاميون

هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “المعركة التي تخلّف عنها الإسلاميون“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “يعدّ قطاع التعليم أحد أهم مكونات الأمن الاستراتيجي لأي دولة، إذ لا تبنى نهضة الأمم إلا على أساس معرفي راسخ، يضمن انسجام الأجيال القادمة مع هوية مجتمعها وقيمه العليا”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “ومن هذا المنطلق، فإن الموقف الرافض لهيمنة التعليم الخصوصي لا ينبع من نزعة أيديولوجية ضيقة، بقدر ما يستند إلى وعي بخطورته على مبدأ تكافؤ الفرص ووحدة المنظومة القيمية الوطنية“.
وتابع بن كيران “غير أن الواقع التعليمي في بلدنا أفرز وضعا مغايرا لما هو مأمول؛ إذ أصبح التعليم العمومي عاجزا عن أداء رسالته في بناء الإنسان المسلم الواعي، في حين تحوّل التعليم الخصوصي إلى ملاذ للنخب الباحثة عن الجودة والمستقبل الواعد للأبناء، لكنه في الغالب خضع للتأثير الفرانكفوني في اللغة والمحتوى والمناخ الثقافي”.
ومن ثمّ، يؤكد بن كيران “كان من الواجب على الحركات الإصلاحية والصحوة الإسلامية أن تنخرط في مجال التعليم الخصوصي، لا بوصفه خيارا مصلحيا، بل باعتباره واجبا دينيا وحضاريا يهدف إلى تقديم بديل تربوي متكامل قدر المستطاع، يوازن بين الكفاءة العلمية والهوية القيمية، ويؤسس لمدارس تعبر عن الذات الإسلامية وتسهم في صيانة الأمن الروحي والثقافي للأمة، في انتظار أن يعود التعليم العمومي إلى مكانته الحقيقية ودوره المأمول”.
وفي آخر منشوره كتب متأسفا “لا يزال المسلمون في كثير من المدن يبحثون عن مؤسساتٍ تعليمية تجمع بين التميز الأكاديمي والالتزام الأخلاقي، في ظل فراغ تربوي متزايد يهدد بتغريب الأجيال القادمة عن لغتها ودينها وثوابتها”، مردفا “ولهذا يمكن الجزم بيقين أن هذه المعركة الخطيرة تخلف عنها المصلحون أو “الإسلاميون” كما يحب الإعلام الآخر أن يصفهم”، متسائلا “فإلى متى!!!!؟”.



