“التعليم عن بعد” يحرم عشرات الآلاف من التلاميذ المغاربة من مواصلة الدراسة
هوية بريس – متابعات
ارتفعت نسب الهدر المدرسي في السلك الابتدائي على الصعيد الوطني من 2,1% في الموسم الدراسي 2019-2020 إلى 2,9% في موسم 2020-2021، وذلك خلال اعتماد نمط “التعليم عن بعد”.
وسجل تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أعلى نسب الهدر المدرسي في البوادي، إذ انتقلت من 2.6% إلى ما يقارب 3,7% ما بين الموسمين المذكورين، أي أن ما يزيد عن 108.090 تلميذ قد انقطعوا عن الدراسة في السلك الابتدائي، منهم 76.481 في الوسط القروي خلال الموسم الدراسي 2020-2021.
وارتفعت أيضا في السلك الثانوي الإعدادي، نسب الهدر المدرسي بالوسط القروي، إذ انتقلت من 12,2% في موسم 2019-2020 إلى 12,8% في الموسم الدراسي2020 -2021، أي أن عدد تلاميذ هذا السلك الذين غادروا مقاعد الدراسة بلغ خلال هذه السنة ما مجموعه 1577.461 تلميذا بالوسط القروي لوحده.
بينما سجل تحسن ملموس في الوسط الحضري، إذ تراجعت نسبة الهدر من 9,3% إلى 7,9% ما بين الموسمين المذكورين.
وبدوره عرف السلك الثانوي التأهيلي ارتفاعا في نسبة الهدر المدرسي بالوسط القروي، حيث انتقلت من 7% إلى 7,6% ما بين موسمي 2019-2020 و2020-2021، بينما عرفت هذه النسبة تحسنا طفيفا في الوسط الحضري، إذ انخفضت خلال الفترة نفسها من 7,5% إلى 7,3%.
كما سجل بشأن عملية “التعليم عن بعد” تفاوتات مهمة بين التعليمين العمومي والخصوصي من حيث نسب المتابعة، مما أثر على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
وفاقت نسب المتابعة المسجلة بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي في فترة الحجر الصحي 90% على المستوى الوطني مقابل 67% المسجلة بالتعليم العمومي، كما سجل انخراط واسع لمؤسسات التعليم الخصوصي في هذه العملية (أكثر من 93% من المؤسسات التعليمية الخصوصية على المستوى الوطني).