التعليم في سوريا.. الذين يفتحون أفواههم اليوم كانوا يغلقونها أيام الفرعون

02 يناير 2025 21:23

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أدخل النظام الجديد في سوريا تغييرات على مناهج ومقررات التعليم، لكنه ووجه بحملة شرسة في الإعلام العربي والدولي، بدعوى أن التغييرات متطرفة وتنطلق من إيديولوجيا… محافظة”.

وأضاف الباحث المغربي في منشور على فيسبوك “ومن التغييرات التي أدخلت تغيير تفاسير بعض الآيات القرآنية التي كانت مفسرة في المقررات السابقة بطريقة مشوهة، وحذف عبارات معينة تتعلق بتاريخ سوريا القديم. ولكن يكفي أن نرى الجرائم التي ظهرت للعهد السابق حتى نفهم كيف كانت مناهج التعليم”.

وأوضح الكنبوري، أن “الذين يفتحون أفواههم اليوم كانوا يغلقونها أيام الفرعون، ولم يكونوا يرون التماثيل المزروعة في كل شوارع سوريا مثل الأشجار السامة لحافظ الأسد، ولا تأليهه في المقررات الدراسية، ولا تقديس حزب البعث الذي حول سوريا إلى يوم البعث، فهم مستعدون للتسامح مع كل شيء إلا مع هوية الشعب السوري”.

وتابع في ذات المنشور “لا بد أن تكون مناهج التعليم فيها الفلسفة الغربية المادية التي تدرس للشباب وتلهج بأسماء كانط ونيتشه وهيغل وتترجم كل ما هو أجنبي حتى تكون أصيلة، كأن الشعوب العربية يجب أن تدرس تاريخ وفلسفات شعوب أخرى حتى تتعلم، علما بأنه لا يوجد شعب في العالم يدرس خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب والسيرة النبوية وابن كثير وفقه الصلاة، فلماذا يفرض على الشعوب العربية أن تدرس تاريخ الآخرين؟”.

جميع الثورات في العالم غيرت مناهج التعليم، حسب الكنبوري “بل مسحت المناهج القديمة نهائيا، ولا توجد ثورة نجحت مع المحافظة على مناهج التعليم. يقال إن الثورات التي تنجح هي تلك التي تمحو النظام القديم، لكن الثورات التي تمحو النظام القديم وتحافظ على مناهج التعليم القديمة تصنع المشنقة التي ستعلق عليها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M