“التقدم والاشتراكية”: أوساط فرنسية تريد إرجاع ملف الصحراء المغربية إلى نقطة الصفر
هوية بريس- متابعة
أكد حزب التقدم والاشتراكية إدانته لتحركات بعض الأوساط في فرنسا غير البريئة، والتي تتزامن مع كل المبادرات المسيئة للمغرب، لعقد مؤتمر دولي حول قضية الصحراء المغربية، معتبرا أنها محاولة يائسة لخلط الأوراق وإرجاع هذا الملف إلى نقطة الصفر، بعد أن عرف مسلسل التقدم نحو حله تطورات إيجابية في المرحلة الأخيرة، من خلال التحولات العميقة في مواقف عدد من البلدان المؤثـرة بشكل أساسي في هذا الموضوع.
وقال الحزب في بيان له: “يرفض المكتب السياسي للحزب بقوة هذا المنحى غير البريء، ويعتبر المنشور المذكور، الذي يتزامن مع كل المبادرات المسيئة للمغرب، وكذا كل ما يمكن أن يأتي على إثره من خطوات بنفس الاتجاه، مندرجا ضمن نهج الابتزاز ضد بلادنا المتشبثة بوحدتها الترابية، والمدافعة عن سيادتها ومصالحها الوطنية العليا، والساعية، طبقا لذلك، إلى النسج الإرادي لعلاقات وشراكات متعددة ومتنوعة”.
واستغرب حزب “الكتاب” هذه الدعوة المغرضة لمؤتمر دولي، بهدف واضحٍ يرمي إلى إخراج الملف من يد منظمة الأمم المتحدة، المتفردة حصريا بمعالجته، ويعتبر أن الترويج لهذه الدعوة بتزامن مع الحملة التي تقوم بها بعض الأوساط، وخاصة في فرنسا، ضد المغرب، لن يُفضي سوى إلى هدم مسار الحل بتراكماته، في وقت بدأت تلوح في الأفق معالم الطي النهائي لهذا النزاع المزمن، داعيا كافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة العالية إزاء ما يمكن أن تؤول إليه مثل هذه الأطروحات، التي اتخذت اليوم صيغة مقال، ويمكن أن تتحول مستقبلا إلى شعار مغلوط يرفعه خصوم بلادنا، وكل من يعاكس مصالحنا الوطنية المشروعة ويستهدف استقلالية قرارنا الوطني.
وشدد الحزب على أن السلاح الأكثر موثوقية بالنسبة للمغرب، من أجل تحقيق الانتصار وتعزيز موقعه، والارتقاء بمكانته، هو الإجماع الوطني القوي، والجبهة الداخلية المتينة، التي من شأنها أن تزداد متانة من خلال تعزيز المسار التنموي، وتقوية الاقتصاد الوطني، وإقرار العدالة الاجتماعية، وضمان شروط العيش الكريم لكافة المغاربة، وتوطيد البناء الديمقراطي، مبرزا أن المغرب المعتمد، بشكل متين، على هذا الاقتناع الراسخ، لن يزداد إلا قوة في مواجهة كل المناورات والاستفزازات من أي جهة أتت.
(المصدر: جريدة “الأسبوع الصحفي”)