التليدي: “البيجيدي” خلال حكمه تصرف بمنطق الدولة لا بمنطق الطائفة
هوية بريس- متابعة
قال الكاتب الصحفي بلال التليدي، أن حزب العدالة والتنمية، “تصرف خلال فترة حكمه، بمنطق الدولة، لا بمنطق الطائفة، فقد اتجه بشكل مبكر إلى اتخاذ قرارات فرضتها ضرورات استعادة التوازن المالي للدولة وتحرير ميزانيتها وتخفيض مستوى عجزها المالي، لكن هذه القرارات كانت مؤلمة شعبيا (المقاصة، التقاعد…). وهي القرارات الذي تجنبت عدد من الأحزاب السابقة أن تتخذها خوفا من التصويت العقابي ضدها في الاستحقاقات الانتخابية، لكن « العدالة والتنمية» أمضاها بكل جرأة سياسية، منهيا بذلك كل الانتقادات التي تسمه بالهيمنة، والتفكير في توسيع رأسمال الحزب الشعبي على حساب مصالح الدولة العليا”.
وأضاف التليدي في مقال له بعنوان “إسلاميو المغرب… حسابات الربح والخسارة”، استثناء في تاريخ الحركات الإسلامية عربيا، أن يتبوأ إسلاميون المغرب مركز الصدارة في المشهد السياسي لمرتين متتاليتين، ويترأسوا الحكومة لولايتين مكتملتين. موضحا “صحيح أنه حدث زلزالان كبيران في مسار «العدالة والتنمية» وهو في موقع رئاسة الحكومة، مع خروج حزب الاستقلال، وتشكيل حكومة ابن كيران الثانية (2013) ومع إعفاء عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة وتعيين سعد الدين العثماني رئيسا جديدا للحكومة (2017) لكن ذلك لم يخرج رئاسة الحكومة من يده”.