التليدي: طريقة قراءة وهبي لم تحترم المخرجات التي تمت بين يدي أمير المؤمنين
هوية بريس –
كتب بلال التليدي “تابعت اللقاء التواصلي الذي نظمته الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الاسرة، ولاحظت أن وزير الأوقاف أراد أن يمحو غلطته، ويقطع بشكل كامل مع تصريحه السابق بشأن علمانية المغاربة، وهذا يحسب له لأنه بحديثه عن اجتهاد العلماء في أمور الدين والدنيا يكون قد عاد لنسقه”.
وأضاف المحلل السياسي “ما أثار استغرابي حقيقة هو نزق وزير العدل، فقد بدا غير مكترث بما تشكله الوثيقة التي بين يديه، والتي تشكل ثمرة عمل اللجنة بعد رده إلى مرجعية العلماء ومرجعية إمارة المؤمنين”.
وتابع التليدي “طريقة قراءته لم تحترم المخرجات التي تمت بين يدي أمير المؤمنين، فصار يعطي الأولوية لبعضها، ويبخس بلمحات وجهه بعضها الآخر، ويهيء الجمهور ليسمعه بعض المخرجات “الحداثية” كما ولو كانت انتصارا لفئته وطائفته”.
الأخطر من ذلك كله، حسب التليدي “أنه خرج عن الوثيقة التي بين يديه، وتحدث عن أشياء في الصياغة سيتم مراجعتها، وقال بالحرف أن هناك بعض المصطلحات القديمة التي تسيء إلى المرأة، ولا يمكن الإبقاء عليها في النص الجديد للمدونة ومثل فذلك بالمتعة، فحسب السيد عبد اللطيف وهبي لفظ المتعة الذي نص عليه القرآن هو مصطلح قديم بال فيه حط من كرامة المرأة، وجب التخلص منه”.
وأكد التليدي “أقول إنه وزير نزق لانه لم يحترم مقام أمير المؤمنين، ولم يحترم المخرجات التي تمت بين يديه، ولم يحترم التعيين الملكي له بالهيئة لا بصفته الحزبية، وانما بصفته المؤسساتية، ولم يحترم كونه وزيرا في حكومة عينها الملك وفوق هذا وذاك لم يراع أن هذه المخرجات تمثل التوافق على مقترحات الطيف المجتمعي والطيف المؤسساتي، وأن الحديث بأسلوب طائفي يهدد هذا التوافق الذي ينتظر أن يترسم مع خطوة المصاقة البرلمانية”.