التليدي: “لو كان ابن خلدون حيا لتابع عبد اللطيف وهبي”
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “لو كان ابن خلدون حيا لتابع عبد اللطيف وهبي“، كتب بلال التليدي “لو كان عبد الرحمان بن خلدون حيا لتابع وزير العدل مرتين: باتهامه المقدمة بأنها صعبة الفهم، وهو تشهير غير صحيح في حقها، فهي سهلة الفهم إلا على من كان له عقل كسول وضعف شديد في علوم الأمة”.
وتابع التليدي في منشور له على فيسبوك “وأما الثانية، فتحريف لقوله في علاقة العلماء بالسياسة”، مردفا “فابن خلدون رحمه الله، بين في الفصل الثاني والأربعون من مقدمته أن العلماء هم أبعد الناس عن السياسة ومذاهبها، وعلل ذلك تعليلا دقيقا، فحواه أن العالم معتاد على النظر العقلي، وتقرير الكليات، وصرف الجزئيات وقياسها إليها”.
وتابع ملخصا كلام بن خلدون “فالفقيه، يرد الفرع إلى الاصل، أي أنه في النظر يبحث عن مطابقة الفروع التي توجد خارج الأصل، للأصل المستند إلى النصوص الشرعية، عكس قضايا السياسة والعمران، التي تقاس صحتها بمطابقة ما في الخارج، وهي قضايا خفية يصعب معها إجراء القياس الفقهي، وإنما مبناها على التأمل والنظر في تاريخ الأمم وسنن الاجتماع وأحوال الناس وما يصلحهم والاعتبار بذلك”.
هذا ملخص كلام ابن خلدون، يؤكد التليدي “يمكن أن يقرأه طلبة السنوات الأولى من السلك الجامعي الأول والثاني ويفهموه من غير أي عناء، وليس فيه كما ترى أن الفقيه يفسد بالسياسة أو هي تفسد به”.
كما أوضح التليدي في منشوره، أن “مشكلة السيد عبد اللطيف وهبي أنه ارتكب مع ابن خلدون جريمتين علميتين للأسف لا أحد يستطيع أن يتابعه عليهما لكنهما تثبتان أنه عليل النظر، ضعيف القراءة، عديم المكنة، لا يملك قدرة على التأمل العميق فيما يصلح قضايا الأسرة”.
