التوحيد والإصلاح تدعو إلى معالجة ملفات الشباب المعتقلين وترفض تصريحات وزيرة المالية حول التطبيع
التوحيد والإصلاح تدعو إلى معالجة ملفات الشباب المعتقلين وترفض تصريحات وزيرة المالية حول التطبيع
هوية بريس – متابعات
أعلنت حركة التوحيد والإصلاح في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي، انعقاد اجتماعها العادي يوم السبت 25 أكتوبر 2025، الموافق لـ02 جمادى الأولى 1447هـ، والذي خُصص لتدارس عدد من القضايا التنظيمية والمستجدات الوطنية والدولية.
وأشاد المكتب بالأجواء الأخوية والشورية التي طبعت الدورة الأخيرة لمجلس الشورى، التي صادق خلالها المجلس على تقرير الأداء والبرنامج السنوي، مثمناً ما تضمّنه بلاغه من مواقف بناءة ومسؤولة.
وفي ما يخص قضية الوحدة الترابية، أشاد المكتب التنفيذي بالحراك الدبلوماسي المتواصل وتنامي الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً تقديره للموقف الثابت للمملكة في الدفاع عن وحدتها الترابية، وداعياً إلى حل نهائي وشامل لقضية الصحراء المغربية بما يصون السيادة والوحدة والاستقرار ويعزز مقومات الوحدة الوطنية عبر التربية والثقافة والتنمية والديمقراطية.
وتوقف المكتب عند الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، معبّراً عن قلقه من استمرار المعاناة الاجتماعية كما تؤكدها التقارير الرسمية، وداعياً إلى الاستجابة لمطالب الشباب المشروعة بروح المسؤولية والعدالة بما يصون كرامة المواطنين ويعزز ثقتهم. كما دعا السلطات إلى التعامل الإيجابي مع ملفات الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية بما يضمن حقوقهم القانونية وكرامتهم الإنسانية ويكرس العدالة والمواطنة الصالحة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
كما تدارس المكتب مضامين الفتوى الصادرة عن المجلس العلمي الأعلى في موضوع الزكاة، وقرر تعميق دراستها في أبعادها وسياقاتها وآثارها نظراً لأهمية الموضوع لدى عموم المغاربة.
أما بخصوص القضية الفلسطينية، فقد عبّر المكتب عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة، خصوصاً قرار “الكنيست” الصهيوني القاضي بضم الضفة الغربية، واستمرار الحصار الظالم على غزة والخروقات المتكررة لاتفاق “شرم الشيخ”. وأشاد باجتماع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخير في مصر وما عبّر عنه من وحدة صف وإرادة جماعية لإعادة الإعمار ورفض التدخلات الأجنبية.
وفي السياق نفسه، استنكر المكتب بشدة تصريحات وزيرة الاقتصاد والمالية حول ما سمّته “فوائد التطبيع في الميدان الفلاحي” مع الكيان الصهيوني، مؤكدا رفضه المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع، وداعيا إلى تعزيز التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه المشروعة والمشاركة في جهود الإعمار.
