التوحيد والإصلاح تدين الاعتداء على الدوحة و”أسطول الصمود” وتدعو لموقف عربي وإسلامي موحّد

التوحيد والإصلاح تدين الاعتداء على الدوحة و“أسطول الصمود” وتدعو لموقف عربي وإسلامي موحّد

هوية بريس – متابعات

أصدرت حركة التوحيد والإصلاح بيانا شديد اللهجة، مساء الثلاثاء 16 ربيع الأول 1447هـ الموافق لـ09 شتنبر 2025م، أدانت فيه ما وصفته بـ”جرائم صهيونية خطيرة” شهدتها الساعات الأخيرة، تمثلت في اعتداءين متزامنين استهدفا سفينة مشاركة في “أسطول الصمود” الراسي بميناء بوسعيد في تونس، ومقر القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالعاصمة القطرية الدوحة.

واعتبرت الحركة أن الاعتداء الأول “انتهاك فجّ لسيادة دولة شقيقة وتعرّض مباشر لمدنيين وحقوقيين جاؤوا بدافع إنساني للتعبير عن رفضهم للإبادة الجماعية في غزة”، في حين يمثل الاعتداء الثاني على الدوحة “غارة آثمة” استهدفت اجتماعا قياديا لحركة حماس كان يناقش مقترح الوساطة الأمريكية، وهو ما رأت فيه الحركة استخفافا صارخا بالوساطة الدولية وخرقا لحرمة دولة ذات سيادة.

وشدد البيان على أنّ الجمع بين الاعتداءين يكشف “تجاوز الكيان المحتل لكل المعاهدات والقوانين الدولية، واستهدافه المتزامن للعمل المدني السلمي والعمل السياسي، بما يعنيه من محاولة لإغلاق أبواب الحلول الإنسانية والدبلوماسية معا”، مضيفا أن استهداف قيادة حماس “قرار مبيّت لقطع الطريق أمام أي تفاوض ممكن، والدخول في مرحلة تصفية نهائية للقضية الفلسطينية”.

وفي هذا السياق، أعلنت الحركة:

-إدانتها الشديدة لهذه الاعتداءات التي اعتبرتها “عملا عدوانيا مزدوجا ضد سيادة دولتين شقيقتين، تونس وقطر، وضد الجهود الإنسانية والدبلوماسية”.

-دعوتها المجتمع الدولي وفي طليعته الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته العاجلة “لجم الكيان المارق الذي بات يهدّد السلم الإقليمي والدولي”.

-تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني المقاوم، والمشاركين في أسطول الصمود، ودولة قطر التي استُهدفت عاصمتها في خرق سافر للأعراف الدولية.

-مناشدتها الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف موحد يحمي الأمن القومي المستباح، وقطع كل أشكال التعاون والتطبيع مع “العدو الصهيوني الغاشم”.

-تنبيهها إلى مخاطر الصمت الدولي على مثل هذه الجرائم التي قد تفتح الباب أمام “فوضى دولية شاملة تضرب سيادة الدول وحرمة أراضيها”.

وختمت الحركة بيانها الذي وقعه رئيس الحركة د. أوس رمّال، بالتأكيد على أن “فلسطين ستظلّ قضية كل الأحرار، وأن محاولات التصفية والتهميش لن تزيد الأمة إلا إصرارا على دعم شعبها المرابط ومقاومته الباسلة حتى يسترد حقوقه كاملة غير منقوصة”.