من الجزائر للجولان.. بلاغ ناري للتوحيد والإصلاح

هوية بريس – متابعات
عبّر المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح عن رفضه الصريح لما وُصف بإعلان “استقلال جمهورية القبائل الاتحادية”، الصادر عن جهات بالعاصمة الفرنسية باريس، معتبرًا الخطوة مساسًا بوحدة الدول وسيادتها، ومخالفةً لمبادئ الاستقرار الإقليمي.
موقف مبدئي من مشاريع التقسيم
وأوضح المكتب التنفيذي، في بلاغه الأخير، أنه تابع هذا الإعلان، مؤكدًا أن موقف الحركة المبدئي يقوم على رفض كل مخططات التقسيم والتجزئة، والدعوة إلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وشدد البلاغ على الرفض القاطع لأي خطوة انفصالية من شأنها تأجيج التوترات وتهديد السلم بالمنطقة.
تضامن مع الشعب الجزائري
وفي السياق ذاته، أعلنت الحركة تضامنها مع الشعب الجزائري الشقيق، داعية إلى تعزيز منطق الوحدة والأخوة والتعاون بين شعوب المنطقة، وقطع الطريق أمام المشاريع الهدّامة التي تستهدف تماسك الدول واستقرارها، وفي مقدمتها الجزائر.
أسى وواجب وطني
وعلى المستوى الوطني، عبّر المكتب التنفيذي عن أسف عميق للحوادث الأليمة التي شهدتها البلاد، وعلى رأسها انهيار مبانٍ سكنية بمدينة فاس، وما خلّفه من ضحايا وجرحى، إضافة إلى الفيضانات التي عرفتها مدينة آسفي ومناطق أخرى، مخلفةً خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وتوجّه البلاغ بالدعاء للضحايا بالرحمة والشفاء للجرحى، مثمّنًا في الوقت ذاته ما أبان عنه الشعب المغربي من قيم التضامن والتكافل، مع دعوة الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستعجالية اللازمة.
فلسطين في صلب الاهتمام
وبخصوص تطورات القضية الفلسطينية، أكد المكتب التنفيذي مواصلته متابعة المستجدات في ظل استمرار خروقات الاحتلال الصهيوني لاتفاقات وقف العدوان، وتصعيده لسياسة الاغتيالات، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، نتيجة الحصار الخانق والظروف المناخية القاسية وضعف المساعدات الإنسانية.
وجدّد البلاغ التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، داعيًا الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية لوقف العدوان، وضمان الإغاثة العاجلة وحماية المدنيين، مع تحميل الوسطاء مسؤولية إلزام الاحتلال باحترام تعهداته في غزة والضفة والقدس الشريف.
إدانة الموقف الأمريكي من الجولان
وفي محور متصل، استنكر المكتب التنفيذي بشدة التصريحات الأمريكية المتعلقة بتفويت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني، واعتبرها اعتداءً سافرًا على السيادة السورية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.



