هوية بريس – متابعة
كشف مصادر مطلعة من حركة التوحيد والإصلاح أن الحركة قامت بطرد معاد الحمداوي، ابن الرئيس السابق للحركة، المهندس محمد الحمداوي رفقة زوجته من جميع هيئات الحركة.
وأوضحت المصادر أن طرد معاد الحمداوي، وزوجته كوثر الشريع، التي تشتغل مستشارة في ديوان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، جاء بعد تلقي مكتب منطقة حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة والمكتب التنفيذي للحركة، أيضا، تقريرا مفصلا حول ما اعتبره مسؤولون بالحركة في القنيطرة خروقات تنظيمية لمعاد الحمداوي وزوجته.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن طرد معاد الحمداوي وكوثر الشريع من حركة التوحيد والإصلاح، جاء بسبب الأخطاء التنظيمية التي ارتكباها في مخيم تربوي بإحدى فضاءات التخييم بالدار البيضاء، في غشت الماضي كانت تقيمه جمعية كشافة المغرب بمشاركة حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة.
المصادر كشفت أن مسؤولي حركة التوحيد والإصلاح بالقنيطرة وجهوا شكايات مباشرة للمكتب التنفيذي للحركة يتهمون فيه معاد الحمداوي وزوجته بتحريض الأطفال على مغادرة المخيم، بعد خلاف تنظيمي بينه وبين أطر المخيم.
مصادر أخرى، مقربة من معاد الحمداوي كانت لها رواية أخرى، إذ كشفت أن الخلاف بين معاد الحمداوي ومسؤولي الحركة كان حول برنامج المخيم، إذ حاول مسؤولو الحركة فرض برنامج تربوي ديني على جميع الأطفال المستفيدين من المخيم، رغم أن عدد الأطفال المحسوبين على الحركة لا يتجاوز 30 طفلا، وهو ما عارضه معاد الحمداوي الذي أصر على ضرورة احترام برنامج المخيم وفق توجيهات الوزارة والتقيد بالبرنامج الذي وضعته جمعية كشافة المغرب.
أمام هذا الوضع، تقول المصادر، قرر مسؤولو حركة التوحيد والإصلاح الانسحاب من المخيم ورفع تقرير مفصل من أجل طرد الحمداوي وزوجته، وهو ما تم بالفعل، خاصة أن التقرير كان معززا بشريط فيديو يدعو فيه الحمداوي أطفال المخيم إلى العصيان وعدم الانضباط للبرنامج، يقول مصدر من حركة التوحيد والإصلاح.