التوفيق يؤكد “حياد المساجد” في الانتخابات المقبلة ويدعو لتجنب إغراء “القيمين الدينيين”
هوية بريس- عبد الصمد إيشن
أكد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الإنجازات التي تحققت في الأبعاد الثلاثة المرتبطة بتدبير الحقل الديني بالمغرب، لا تقل أهمية عن النمو المتواصل لتجربة يتعايش فيها التدبير الديني مع التدبير السياسي، وهو الأمر الذي لا يوجد في بلدان أخرى، يضيف وزير الأوقاف.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان، أمس الإثنين، ونحن على بعد أقل من شهرين للإنتخابات الجماعية والتشريعية، أن علاقة الديني والسياسي، تتم في إطار الاقتناع المتزايد بضرورة حياد المساجد، وضرورة تجنب إغراء القيمين الدينيين، بأن أي تيار اجتماعي بإمكانه أن يحقق لهم مكاسب معينة.
وقال أحمد التوفيق، في معرض جوابه على سؤال شفوي تقدم به نواب من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، حول خطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تأهيل الحقل الديني، “إذا تزايد الوعي بالمسؤولية المشتركة وبالمصلحة العليا والقصوى لهذا التدبير، فالنموذج المغربي سيتكرس وستتحقق في ظله المكاسب العامة والخاصة للأمة المغربية.
وشدد وزير الأوقاف على أن هذه مسؤولية جماعية وسياسية كبرى، وأن كل كلمة تخص موضوع الحقل الديني، يمكن أن تؤثر على تدبيره زيادة ونقصانا، قائلا:”ينبغي أن نكون عضوا واحدا في تأمين الأمن الروحي للمغاربة”.
وعلاقة بتدبير الشأن الديني بالمغرب، أوضح الوزير أن تسيير هذا الحقل يتم في ثلاثة أبعاد، أولها البعد النظري المتمثل في العقيدة الأشعرية باعتبارها لا تجيز التكفير، وبالمذهب المالكي باعتباره الاختيار الأصيل للأمة المجنب للخلاف في الجزئيات والتشويش على العموم، وبإمارة المؤمنين باعتبارها مصدرا للتشريع والتوجيه في هذا التدبير، حماية له من تشعب المواقف وتعددها في مستوى الأمة، ومن تشعب الآراء السياسية في مستوى المجتمع.
وفي البعد الهيكلي الذي اقتضاه التدبير المذكور، سواء على المستوى الإداري أو المركزي أو الجهوي، أو على مستوى تأطير المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية.
ومن الأبعاد الأخرى لتدببر الشأن الديني بالمغرب، أكد التوفيق على أهمية الاستجابة للحاجات الدينية، وتيسير التدين، وذلك من خلال بناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها وتعهدها، من خلال تأطير الأئمة والعناية بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والعناية بالتعليم العتيق، وتأطير الحج، وإنجاز التقويم الهجري.
حسب مااعلم لم اشاهد او اسمع من اي كان ان امام مسجد دعا المصلين الى انتخاب حزب معين، اللهم بعض الاحزاب التي تدعو السلطة الى التصويت على مرشحيها ،قد تجد مستندا من بعض ممن ينتمون الى المسجد، ولا علاقة لهم به.
ثم هناك ملاحظة اساسية، وهي، هل الدين الاسلامي دين لاعلاقة له باهتمامات الحياة السياسي والاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية واشياء اخرى….
اعتقد جازما من يحشر الاسلام في زاوية اداء الواجبات الدينية التعبد ية وحدها، فهو مخطئ وجاهل ،
اما اذا كان يدخل ضمن فصل الدين الاسلامي عن تسيير الشان العام ،فهذا يخدم مخططا معاديا للاسلام والمسلمين.
واعتقد من العيب والعار ان يتبنى ايا كان، هذا المفهوم.
فهو مفهوم علماني، غايته اقصاء الدين من الحياة، تلبية للغرب وخدامه.
وربما، قد يكون مقدمة لتهييئ الانفس لخسارة البيجدي، ويكون التبرير ان الفضل في ترجيح كفة الحزب الجديد الذي نجح في الانتخابات، يرجع الى حياد ائمة المساجد،
وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع، وما سوف يقع.