التوفيق يضغط من جديد على الأئمة والخطباء بمراقبة أية كلمة أو موعظة ألقوها بأي مكان!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

فرضت مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتنغير على الأئمة كتابة أية كلمة أو موعظة ألقوها في أي مكان وفي أية مناسبة، وهو ما اعتبروه تضييقا عليهم، ومحاولة جديدة لإسكاتهم وإخراسهم وحرمانهم من دورهم في تعليم الناس وتأطيرهم.

فتحت عنوان “بدأ الثقل ينزل على أئمة المساجد”، نشرت صفحة “معا من أجل رفع الذل عن أئمة المساجد“، هذا المنشور:
“من تنغير مهد ثورة الأئمة ضد سياسة التوفيق، بدأ فرض كتابة أي موعظة او درس ألقاه الإمام في أية مناسبة من المناسبات، وإحضاره إلى المرشد المحلي للمندوبية ليرفعه بدوره إلى مندوبية الأوقاف ، رغبة من المندوبية في إسكات الأئمة وإخضاعهم للقاعدة التي تقول (شوف اوسكت).
ونحن نعتبر هذه الخطة شأنها شأن سائر الخطط الفاشلة، ولن يدوم إلا الحق، كلها مشاريع لنهب واستنزاف ثروة البلد من قبل وزير الأوقاف، فقد سبق أن صرحت وزارة التوفيق أن أي إمام مسجد سيراقب عبر gps، لكنها عابرة كقريناتها، وهناك الإسلام المتلفز في المساجد وفشل، وهناك هواتف محمولة للأعوان (المرشدون) وفشل وهناك حواسب وهناك دراجات نارية لتتبع عثرات أهل القرءان وهناك وهناك…
تعددت الوسائل والنهب واحد.
ومن هنا نذكر الأئمة و الخطباء ألا يتنازلوا عن مبادهم ودينهم وعقيدتهم أيا كان الثمن، و ألا يخضعوا لمثل هذه السياسات وأن يتحدوا من جديد ليواجهو ظلم وقهر وزير الأوقاف، فالأرزاق بيد الرزاق وليس بيد أحمد التوفيق”.

يذكر أن وزارة الأوقاف سبق وأوقفت العديد من الأئمة والخطباء بهاته المنطقة، كما أن الوزارة أوقفت عددا من الخطباء بمجموعة من المدن المغربية، بدعوى أنهم لا يلتزمون بقراءة الخطبة الموجهة إليهم من المندوبية يوم الجمعة، كما أن الدروس والمواعظ التي كان تمتلئ بها المساجد، قد تلاشت أو انعدمت تماما في أغلب مدن المغرب.

أفواج تخرجت من القيمين الدينيين.. فأين هم من إعمار المساجد بدروس الوعظ والعلم الشرعي؟!