التوفيق يكشف معايير اختيار القيمين الدينيين في المهجر
هوية بريس-متابعات
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن وزارته تولي عناية خاصة لعملية اختيار القيمين الدينيين الموفدين إلى الخارج خلال شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن هذه العملية تتمّ بتنسيق تام مع المجلس العلمي الأعلى، باعتباره الجهة المختصة بالمضمون الديني والعلمي، بينما تتكفل الوزارة بالجانب الإداري واللوجستيكي.
وقال التوفيق، في معرض جوابه عن سؤال بمجلس المستشارين حول معايير اختيار القيمين الدينيين في المهجر، إن الهدف من هذه البعثات هو تأطير الحياة الدينية للجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتوفير الرعاية الروحية لأفرادها، وصون هويتهم الدينية والثقافية، انسجامًا مع العناية المولوية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس – نصره الله – لرعاياه داخل الوطن وخارجه.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعمل، كل عام خلال شهر رمضان، على إيفاد بعثات تضم وعاظًا وواعظات ومشفعين إلى مختلف بلدان الإقامة، مشيرًا إلى أن أفراد الجالية “يفرحون كثيرًا برؤية أئمة مغاربة قادمين من وطنهم الأم”، لما يمثله ذلك من صلة روحية ووطنية مع المغرب.
واعترف التوفيق بأن عملية الانتقاء ليست دائمًا مثالية، قائلاً: “لا يمكن أن نقول إننا نجد دائمًا الأشخاص المناسبين، لكننا نحاول تحسين جودة الاختيار سنة بعد أخرى”.
وأضاف أن بعض الصعوبات التي تواجه هذه العملية لا تكون سياسية بالضرورة، بل إدارية، مثل تأخر منح التأشيرات أو رفضها من طرف بعض الدول، وهو ما “تستغله أحيانًا بعض الجهات الأخرى”.
وكشف وزير الأوقاف أن الوزارة تشتغل منذ سنتين مع ممثلي الجالية المغربية بعدد من الدول الأوروبية، وأيضًا في كندا، لإعداد برنامج جديد لتأطير ديني رقمي، سيتم بثه عبر القناة السادسة في صيغة رقمية.
وسيُخصص هذا البرنامج، الذي من المرتقب إطلاقه قبل نهاية السنة الجارية، ثلاث ساعات بث يوميًا، من بينها ساعة واحدة بخمس لغات أجنبية هي: الإسبانية، والإيطالية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية.
وتهدف هذه المبادرة، وفق التوفيق، إلى تمكين المغاربة في الخارج من ولوج المحتوى الديني المغربي الأصيل في أي وقت وأي مكان، مضيفًا أن الوزارة تخطط لتوسيع هذه التجربة مستقبلًا لتشمل بلدان إفريقيا أيضًا.
