التيار اللاديني العلماني أشد خطرا على الدولة
هوية بريس – متابعة
كتب د.محمد عوام “بالأمس كانوا يلحدون في الدين جهارا، واليوم أصبحوا يفسرونه بأهوائهم، فيحرفونه تحريفا ويزورونه تزويرا، من الأفضل والأسلم أن ترجعوا إلى قواعدكم إن تعسر عليكم الرجوع إلى دينكم”.
وأضاف الباحث في الفقه ومقاصد الشريعة في منشور له على فيسبوك “هذا هو ديدن التيار اللاديني في المغرب وغيره، التحريف والتزوير الممنهج، فيظنون بجهلهم أن فعلهم ينطلي على الناس، وتجاهل هؤلاء البؤساء أن للشريعة حراسها، وقد مر إخوانهم في الغي في تاريخنا، كالباطنية والقرامطة وغيرهما، فذهبت ريحهم، وبقيت الشريعة راسخة الجذور يانعة الثمار”.
وتابع عوام “عندما أسمع للمزورين والمحرفين اللادينيين، لا أتمالك نفسي من الضحك إلى حد القهقهة، وأردد حق لأبي حنيفة أن يمد رجليه، كما أتذكر ما كان يقول لي شيخي عبد الحفيظ العيساوي رحمه الله عندما يسمع ترهات هؤلاء: “تيمم عليه وصل”، لأنه يعتبره من الصعيد، فكنت أعقب عليه ضاحكا: هذا صعيد غير طاهر، تبطل الصلاة بالتيمم عليه”.
إن التيار اللاديني، حسب د.عوام “عقدته مع الشريعة وأحكامها، وهم شرذمة قليلون يستقوون بالغرب، يريدون فرض آرائهم السقيمة، وسلوكهم المنحرف على شعب بأكمله، فهل رأيتم مثل هذا الخزي والوقاحة”.
كما أكد أنهم “يريدونها عوجا، علاقات جنسية مفتوحة، بغير زواج ولا ميثاق، يريدونها مساواة مطلقة، مع أنهم أبعد الناس عنها، يريدونها “ديمقراطية” مع أنهم أكثر الناس وأشدهم إقصاء لخصومهم”.
المهم كل دعاويهم جوفاء وهراء، يضيف عوام “نعم خلا لهم الجو فيبيضون ويقرقرون، لكن على الجميع أن يعلم أن التيار اللاديني العلماني أشد خطرا على الدولة بسعيه بنسف بنيتها القائمة على الإسلام، والمجتمع بتفكيك وحدته وترابطه القائم على احترام الأحكام الشرعية والتماسك الاجتماعي، والأمة بتفكيك نظامها العام ووحدتها الدينية والحضارية، فهو بذلك تيار وظيفي رأسه في الغرب وذيله عندنا، وحينما يحرك أسياده رأسه، بما يشتهون، ما يلبث أن يتحرك ذيله، استجابة لنظام الفقرات المرتبطة بالرأس، بئس التبعية الحقيرة، التي تتنكر لدينها وأمتها”.