ذكرت جريدة “برتغال ريسدينت” الصادرة باللغة الانجليزية نهاية الأسبوع الماضي خبر مرور الغواصة الروسية الشهيرة “الثقب الأسود” بالقرب من الشواطئ البرتغالية في طريقها إلى البحر الأبيض المتوسط. وراقبت البحرية البرتغالية الغواصة الروسية كما راقبتها من قبل الإسبانية والفرنسية والبريطانية والألمانية ودول أوروبية أخرى مرت بالقرب من شواطئها. وكان رفقة الغواصة وعن بعد سفينة الإنقاذ الروسية نيكولاي مورو.
كما رصدت القوات المغربية والأمريكية المتمركزة في السواحل الغربية للمملكة، نفس الغواصة الحربية الشهيرة تابعة للجيش الروسي، متمركزة غرب مضيق جبل طارق، حيث ظلت هناك لفترة غير معتادة.
كما ذكرت نفس الجريدة أن الغواصة الروسية برمجت مرورها بمنطقة مضيق جبل طارق بالتزامن مع المناورات العسكرية المغربية-الأمريكية، بل وبقيت جنوب غرب مضيق جبل طارق مدة أكبر من المعتاد.
وعمليا، تم تصنيف وجود غواصة روسية مثل “الثقب الأسود” في منطقة قريبة نسبيا من مسرح المناورات العسكرية التي جرت جنوب هذا البلد المغاربي وشمال جزر الكناري- استفزازا لأنه يدخل في إطار التجسس والمراقبة المكشوفة.
وبالتالي كانت هناك مراقبة من طرف روسيا للمناورات مثل اعتراض الاتصالات، ومراقبة متعددة إسبانية وبرتغالية ومغربية وأمريكية للغواصة الروسية، وستتولى لاحقا مراقبتها البحرية الفرنسية والإيطالية واليونانية حتى وصولها إلى شواطئ سوريا.
واحتضن جنوب المغرب مناورات عسكرية الأسبوع الماضي بين البحرية الأمريكية وسلاح الجو والبحر المغربي. وشاركت في المناورات حاملة الطائرات دوايت إيزنهاور رفقة السفن والغواصات التي ترافق عادة حاملات الطائرات، وركزت على التنسيق بين البلدين وتعقب الغواصات.