أعربت الجامعة العربية، اليوم الإثنين 08 يناير، عن قلقها إزاء تخفيض المساهمة الأمريكية في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأكدت الجامعة في بيان، أن الأمين العام أحمد أبو الغيط، أعرب عن قلقه إزاء التقارير الإعلامية التي تشير إلى احتمال إقدام الولايات المتحدة على تخفيض مساهمتها السنوية في ميزانية (أونروا)، مشيرا إلى أن تقليص ميزانية هذه الوكالة الدولية “ستكون له تداعيات خطيرة على العمليات التي تباشرها والخدمات التي تقدمها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الأمر الذي سينعكس بصورة خطيرة على أحوالهم المعيشية والتعليمية والصحية”.
واعتبر أبو الغيط أن موقف الولايات المتحدة من “أونروا” هو مجرد حلقة في سلسلة من الإجراءات والمواقف بالغة السلبية اتخذتها الإدارة في الفترة الأخيرة، بداية من قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة “لإسرائيل” واعتزامه نقل السفارة الأمريكية إليها، ومرورا بالتضييق على مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وانتهاء بقرار قطع المساعدات الأمريكية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف أن هذه المواقف تشكل “تهديدا خطيرا وغير مسبوق” لمسار التسوية السياسية على أساس حل الدولتين، وتسهم في التقويض الكامل للثقة العربية والفلسطينية في الطرف الأمريكي كوسيط محايد في العملية السياسية.
كما أعرب أمين عام الجامعة العربية عن خشيته من وجود خطة ممنهجة لتصفية قضايا الحل النهائي، خاصة القدس واللاجئين، مؤكدا أن التحريض الصهيوني من أجل نسف العملية السياسية وتمييع قضايا الحل النهائي “واضح ولا يمكن أن تخطئه العين”.
وقال في هذا الصدد، إنه “من المؤسف أن تتماهى الإدارة الأمريكية مع الطرح “الإسرائيلي” إلى هذا الحد الذي يضر بمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة العربية بصورة غير مسبوقة”.
وكانت تقارير إعلامية، قد أفادت، بأن واشنطن جمدت 125 مليون دولار كانت موجهة لدعم الأونروا في الأراضي الفلسطينية من أصل 364 مليون دولار تقدمها واشنطن كدعم سنوي للوكالة.
وتدير “أونروا” مئات المدارس لفائدة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين ولبنان وسوريا والأردن. كما أنها تقدم للاجئين الفلسطينيين خدمات اجتماعية ومساعدات صحية. و.م.ع