الجامعة الوطنية للتخييم تقصف الوزير بنسعيد
هوية بريس-متابعة
عبرت الجامعة الوطنية للتخييم، عن قلقها مما حصل من اختلالات في صيف 2022، كاشفة اعتزامها إصدار كتاب أبيض حول التخييم بالمغرب، سيرصد كل الاختلالات التي عرفها العرض الوطني، وهو الإصدار الذي سيعمل على تقييم الكيفية التي دبرت بها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، البرنامج الوطني للتخييم، كاشفة انخراطها في خطوات ترافعية دفاعا عن مكتسبات الطفولة المغربية في مجال التخييم، ستعلن عن طبيعتها في الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت الجامعة، أن تهميشها أفرغ اتفاقية الشراكة التي أبرمتها الوزارة معها من محتواها، بعدما كانت دوما أداة تعاون لتجاوز صعوبات عملية التخييم، لتستغرب الجامعة في هذا السياق، من عدم عقد اجتماعات مع وزير الشباب والثقافة، إلا مرة واحدة، منذ تعيينه، مما لم يسمح لها بإيصال صوت الجامعة وتصورها لمعالجة الإشكالات المطروحة بالشكل المطلوب.
وفي هذا الصدد، استنكرت الجامعة الوطنية للتخييم، تهميشها من طرف وزارة الشباب، انطلاقا من عدم الأخذ بمقترحاتها داخل اللجنة المشتركة، وإبعادها عن تتبع معطيات التخييم، متهمة الوزارة الوصية بالاستفراد في التحكم في بوابة التخييم، حيث قالت الجامعة إنها لم تستوعب منطق إغلاق وفتح البوابة الخاصة بالتخييم، خصوصا في ظل عدم إشراكها في القضايا الآنية، منتقدة الوزارة بأنها لم تمد الجامعة بالمعطيات والإحصائيات التي تساعد على الوقوف على الإشكاليات، وإيجاد الحلول. معلنة، حرمان جمعيات منضوية تحت لوائها من الاستفادة من البرنامج الوطني للتخييم، دون مبرر قانوني، واضح وصريح، مشيرة في هذا السياق، إلى الحيف الذي تعرضت له العديد من الجمعيات الوطنية والمتعددة الفروع الجهوية والمحلية، خلال عملية التوطين والتوزيع على مراكز التخييم.
وانتقدت الجامعة ذاتها، الفوضى التي رافقت نظام المطعمة في التدبير والإنجاز والذي خضع في الكثير من الأحيان إلى سوء التدبير، مما يؤثر على حق الطفل في التغذية السليمة، والمتوازنة داخل المخيم. كما رصدت الجامعة في بلاغها، ما وصفته بغياب أي مجهود من القطاع الوصي خلال السنتين السابقتين، لصيانة مراكز التخييم علما أن إغلاقها لمدة سنتين، بسبب كورونا كان من الممكن استغلالها لترميم وتأهيل هذه المراكز، وجعلها قادرة على استيعاب أكبر عدد من الطفولة المغربية، في ظروف جيدة.
وشددت الجامعة على الارتباك الواضح الذي عرفه التدبير العام للعرض الوطني للتخييم منذ بداية إطلاق العرض، حيث طغت الارتجالية والأحادية في اتخاذ القرار في كل جوانب تدبير مراحل التخييم، بالإضافة إلى عدم إدماج جميع المراكز المفتوحة في البوابة، وعدم احترام معايير الاستفادة من العرض الوطني للتخييم. معلنة في هذا الإطار، سحب رخص القبول من بعض الجمعيات المستفيدة، دون مبرر أو سند قانوني، رغم استيفائها لشروط المشاركة المطلوبة.