الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تستنكر وترفض إدراج مصطلحات بـ”الدارجة” في المقررات الدراسية

هوية بريس – عبد الله المصمودي

استنكرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ورفضت في بلاغ لها، إدراج مصطلحات بـ”الدارجة” في المقررات الدراسية.

وجاء في البلاغ:

“في إطار متابعة الكتابة العامة لردود الفعل والنقاش العمومي المثار حول مضامين بعض المقررات الدراسية خصوصا الصور المتضمنة في بعض المقررات الجديدة بالتعليم الابتدائي، حيث تم حشو هذه المقررات بكلمات من العامية المغربية، ناهيك عن اقحام مضامين مخالفة لمنظومة القيم الوطنية ومناقضة لمقتضيات الدستور المغربي، وحيث أن وزارة التربية الوطنية تصر على الاستفراد بالقرارات الاستراتيجية والمصيرية دون إشراك فعلي للشركاء الاجتماعيين و الفاعلين التربويين وتعمل على تنزيل الرؤية الاستراتيجية بشكل يخل بمقتضياتها وفلسفتها الإصلاحية فإن الكتابة العامة للجامعة تسجل ما يلي:
– استنكارها لحشو المقررات الدراسية بالكلمات والتعابير العامية، في مخالفة واضحة للمرجعيات الوطنية ذات الصلة بتدبير اللغتين الوطنيتين العربية والأمازيغية والتنوع اللغوي ببلادنا.
– رفضها منهجية تمرير اختيارات تربوية ومجتمعية مناقضة للدستور وتضرب في العمق المشترك الوطني وثوابته والشخصية الحضارية للمغاربة واصطناع حالة قيمية غريبة.
– دعوتها الوزارة الوصية إلى توضيح موقفها من هذا العبث بمصير الناشئة والتعجيل بمراجعة هذه الكتب والبرامج التي تتنافى مع منطق التربية بمفهومها وبعدها الوطني السليم.
– دعوتها المكتب الوطني للجامعة لعقد اجتماع طارئ قصد اتخاذ مواقف نضالية ضدا على ما وقع، حفاظا على هوية المنظومة التربوية ببلادنا ومرجعيتها الدستورية.
إن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم وهي تتابع باستغراب تنفيذ قرار التخلي عن اللغة العربية الفصحى إلى العامية بالنسبة للمنظومة التربوية، لتلتزم وتتعهد بالدفاع عن المدرسة الوطنية وحماية هويتها المغربية تحصينا للناشئة وحفاظا على التماسك الاجتماعي والقيمي للمغاربة.

الرباط في 04 شتنبر 2018
إمضاء الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم: ذ عبد الاله دحمان”.

يشار إلى أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابية لحزب المصباح، ستعقد أيام 12-13 شتنبر الجاري بمدينة آسفي، الجامعة الصيفية تحت شعار: “جميعا من أجل الدفاع عن هوية المدرسة المغربية”.