الجبير: تركيا دولة صديقة والتنسيق العسكري مع قطر لم يتأثر

هوية بريس – وكالات

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن تركيا دولة صديقة لبلاده، وإن التنسيق العسكري بين دول الخليج – بما فيها قطر – لم يتأثر بتوتر العلاقات مع الدوحة، فيما نفي وجود علاقة بين الرياض وإسرائيل.

جاء ذلك في رده على أسئلة مشاركين، وفي كلمته أمام منتدى حول شؤون الشرق الأوسط، تستضيفه العاصمة البحرينية، اليوم السبت، ويحمل اسم “حوار المنامة”.

وبشأن مستقبل علاقات الرياض وأنقرة، في ضوء تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصيلة بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر الجاري؛ أكد الجبير أن “تركيا دولة صديقة، ولدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها”.

وحول طلب أنقرة تسليم السعوديين المتهمين بقتل خاشقجي لمحاكمتهم في تركيا، اكتفى الجبير بالتأكيد أن المملكة ستحاسب المتورطين في القضية.

كما أشار الوزير، ردًّا على سؤال بشأن إعلان برلين إيقاف بيع أسلحة إلى بلاده، أن المملكة أوقفت منذ فترة (لم يحددها) شراء أسلحة من ألمانيا، دون تفاصيل إضافية.

ومساء الجمعة، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعهدها بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، إلى حين الكشف عن ملابسات مقتل الصحفي خاشقجي.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، شدّد الجبير، في كلمته أمام المنتدى، على ضرورة محاسبة المتورطين في قضية خاشقجي بعد انتهاء التحقيقات التي تجري في المملكة وتركيا.

ودعا إلى “عدم اتخاذ مواقف وإلقاء اللوم على أحد قبل انتهاء التحقيقات تمامًا”، مؤكداً أن “المملكة ستعتمد آليات لعدم تكرار مثل هذا الحادث الأليم”.

وفي 20 أكتوبر الجاري، أقرت الرياض وبعد صمت استمر 18 يومًا، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.

وقوبلت الرواية تلك بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت أن “فريقا من 15 سعوديًا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

والخميس، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت “معلومات” من الجانب التركي تشير أن المشتبه بهم أقدموا على فعلتهم “بنية مسبقة”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الثلاثاء الماضي، وجود “أدلة قوية” لدى أنقرة على أن الجريمة “مدبر لها وليست صدفة”، وأن إلقاء التهمة على عناصر أمنية، “لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي”.

وعلى صعيد آخر، تطرق الجبير إلى الأزمة الخليجية وتأثير الخلاف مع قطر على التنسيق بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي.

وعدّ الجبير مجلس التعاون، “المؤسسة الأهم في الخليج” على الرغم من الخلاف مع دولة قطر، مشيرًا أنه يتم العمل على عدم تأثير هذا الخلاف على أعمال المجلس.

ولفت إلى استمرار التنسيق العسكري “الذي لم يتأثر بسبب المشكلة القطرية”، واستطرد بهذا الخصوص “إلى أن تحل المشكلة القطرية نحاول حد أثرها على دول الخليج”، وفق المصدر ذاته.

كما أكد الحرص على تجنيب المجلس تأثيرات تلك الخلافات، وعلى التنسيق العسكري بين أعضائه، في إشارة إلى حضور قطر عدة لقاءات رسمية في هذا الإطار مؤخرًا.

وشاركت قطر في اجتماع على مستوى رؤساء أركان مجلس التعاون الخليجي، في سبتمبر الماضي، كان الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف 2017، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

ويشهد الخليج أزمة سياسية منذ يونيو 2017، جراء إعلان السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر على خلفية ملفات خارجية، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.

وفي الشأن الإسرائيلي، نفي الجبير وجود علاقات بين المملكة وإسرائيل.

ولفت إلى أن التطبيع مع تل أبيب سيتم من خلال مبادرة السلام التي اعتمدتها القمة العربية عام 2002، وبعد السماح للفلسطينيين بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للأناضول.