الجريمة في رمضان: الأمن الوطني يكشف مفارقات مثيرة!

09 فبراير 2025 21:54

هوية بريس – متابعات

كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن انخفاض ملحوظ في معدل الجريمة خلال شهر رمضان الماضي، مقارنة بباقي فترات السنة، وذلك وفق إحصائيات رسمية عُرضت خلال لقاء نظمه المجلس العلمي الأعلى يوم الأحد بمقره في الرباط، تحت عنوان “خطة تسديد التبليغ وأثرها على الأمن والتنمية”.



وبحسب ما أعلنه بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية، فقد سجلت مصالح الأمن الوطني 46,434 قضية زجرية خلال الفترة الممتدة من 12 مارس إلى 9 أبريل 2024، وهو معدل منخفض مقارنة بالأشهر الأخرى، لكنه رافقه ارتفاع في بعض الظواهر الاجتماعية مثل استهلاك الشيشة والتسول.

  • انخفاض واضح في الجرائم العنيفة

عند مقارنة رمضان 2024 مع فبراير من نفس السنة، يظهر أن معدل القضايا الزجرية تراجع بأكثر من 28%، حيث شمل هذا الانخفاض جميع أنواع الجرائم، بما فيها:

القتل العمد: انخفاض بنسبة 50%.
جرائم الاغتصاب: انخفاض بنسبة 31%.
السرقات بالخطف والنشل: انخفاض بنسبة 37%.

في المقابل، سجلت بعض الظواهر الاجتماعية ارتفاعًا طفيفًا خلال الشهر الفضيل، أبرزها:

📌 استهلاك الشيشة: ارتفاع بنسبة 37%.
📌 التسول الاعتيادي: زيادة بنسبة 5%.
📌 استهلاك وترويج المخدرات: زيادة بنسبة 17%.

  • تراجع الجريمة في رمضان

ولم يقتصر التحليل على مقارنة رمضان بالشهر الذي سبقه، بل شمل أيضًا ماي 2024، حيث أظهرت المعطيات انخفاضًا عامًا للجريمة خلال شهر رمضان بنسبة 32%، ليؤكد بذلك أن هذا الشهر يشهد تحسنًا في مؤشر الأمن العام.

ومن بين الجرائم العنيفة التي تراجعت خلال رمضان:

🔻 السرقات بالعنف: تراجع بنسبة 42%.
🔻 جرائم القتل العمد: انخفاض بنسبة 44%.
🔻 جرائم الاغتصاب: تقلص بنسبة 38%.

  • رمضان والجريمة.. بين المخيال الشعبي والواقع الإحصائي

رغم ما يُعرف في الثقافة الشعبية بـ”الترمضينة“، التي تعكس اعتقادًا بأن الجريمة تزداد خلال رمضان بسبب التوتر والصيام، إلا أن البيانات الأمنية الرسمية تثبت العكس، حيث تؤكد أن رمضان هو الشهر الذي يشهد أدنى مستويات الجريمة مقارنة بباقي أشهر السنة.

وحول هذا التناقض، أوضح بوبكر سبيك أن “التهويل الشعبي لبعض الحوادث في رمضان نابع من كون هذه التصرفات غير مقبولة اجتماعيًا ودينيًا خلال هذا الشهر، وليس لأنها أكثر انتشارًا مقارنة بالأشهر الأخرى”.

  • ما أسباب تراجع الجريمة في رمضان؟

طرح العديد من المتابعين تساؤلات حول العوامل التي تساهم في تقليل معدل الجريمة خلال الشهر الفضيل، وهنا قدم سبيك تفسيرين رئيسيين:

1️⃣ العامل الإيماني:

يؤدي انشغال الناس بالعبادة والتَّدَيُّن، إضافة إلى تزايد مجالس الوعظ والإرشاد، إلى تهذيب السلوكيات وتقليل النزاعات والعنف، مما ينعكس إيجابيًا على مستوى الجريمة.

2️⃣ العامل الأمني:

خلال رمضان، تكثف الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الوقائية عبر بروتوكولات خاصة، مما يحدّ من النشاط الإجرامي.

  • خلاصة

تؤكد الإحصائيات الرسمية أن شهر رمضان يتميز بانخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة، وهو ما يعكس التأثير الإيجابي للجانب الإيماني والأمني على سلوك الأفراد.

ورغم الارتفاع الطفيف في بعض الظواهر الاجتماعية مثل التسول واستهلاك الشيشة، إلا أن المؤشرات العامة تعزز فكرة أن رمضان يمثل فترة هدوء أمني نسبيًا مقارنة بباقي أشهر السنة، وهو ما يُبرز مرة أخرى أهمية الدين والتدين ودورهما الرئيس في سيادة الأمن والسكينة على الصعيدين الفردي والمجتمعي.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة