الجزائر.. بن فليس ينسحب من الحياة السياسية
هوية بريس – وكالات
أعلن رئيس الوزراء الجزائري الاسبق علي بن فليس استقالته من رئاسة حزبه، لينسحب بذلك من الحياة السياسية بعد ايام قليلة من خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وقال بن فليس “أقف أمام اللجنة المركزية (…) لأضع بين أيديها رئاسة حزب طلائع الحريات”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وقررت اللجنة المركزية ل”طلائع الحريات” أن يتولى عبد القادر سعدي رئاسة الحزب بالنيابة حتى انعقاد مؤتمره العام المرتقب في يونيو 2020.
وحصل بن فليس على نسبة 10,55% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 ديسمبر، وحل ثالثا خلف عبد القادر بن قرينة (17,37%) وعبد المجيد تبون الذي فاز بنسبة 58,13%.
وكان ترشحه للانتخابات الرئاسية الثالث ضمن مسيرته السياسية.
بدأ بن فليس حياته المهنية كقاض، ثم عاد إلى مهنة المحاماة وبقي فيها إلى أن شغل منصب وزير العدل بين 1988 و1991. وانضم إلى المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني عام 1989.
أدار العام 1999 الحملة الانتخابية للمرشح للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة، ثم أصبح مديرا للديوان الرئاسي قبل أن يتم اختياره العام 2000 ليشغل منصب رئيس الوزراء.
جمعت الرجلان علاقات متينة قبل أن تهتز في 2003 إثر قرار بن فليس الذي كان آنذاك ايضا أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني، الترشح لانتخابات 2004 الرئاسية.
غير أنّه لم يحصد سوى 6,42% في مقابل حصول بوتفليقة على نسبة 85%. إثر ذلك، غادر الحزب الذي استعاد بوتفليقة السيطرة عليه، وتعرض لهزيمة أخرى في انتخابات 2014 بحصوله على 12,18% من الأصوات.
لاحظ للحمائم في حظيرة الثعالب والذئاب والصقور المتوحشة،لا مكان للشرعية والحرية والأحرارفي بلد فاق المكيافيلية.