شنَّ وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري “محمد عيسى”، هجومًا حادًّا على “جهات أجنبية” لم يسمها تسعى إلى نشر الطائفية وتقوية حركات التشيع في الجزائر.
وهاجم عيسى بشدة، خلال حديث لصحافيين يوم السبت، ما وصفه بـ”إرادة أجنبية للتشويش على الجزائر، من خلال سعيها إلى نشر فكرة الطائفية وتقوية حركات التشيع خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية للوطن”، في إشارة على ما يبدو إلى سفارة طهران في الجزائر.
وأضاف الوزير أن “هذه الأفكار الدخيلة” تهدف إلى “تمزيق المجتمع الجزائري”، مؤكدًا أن “تمسك الجزائريين بمرجعيتهم الدينية الوطنية الأصيلة وموروثهم الحضاري، والتكوين العالي للأئمة، كلها عوامل كفيلة بتحصين الأمة من هذه الأفكار الدخيلة”.
ولفت عيسى إلى أن الحكومة “اتخذت جميع الإجراءات لمكافحة هذه الأفكار الدخيلة عن المجتمع، من خلال إنشاء جهاز تفتيش يتولى مكافحة هذه الأفكار ومعرفة مواقع حركات التشيع، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة”.
ويعد هذا التصريح من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري “محمد عيسى” هو الأول الذي يصدر من عضو في الحكومة، بهذه الحدة، للتعبير عن مخاوف كهذه في الجزائر.
وكانت سفارة إيران بالجزائر، قد اتُّهمت في وقت سابق بنشر التشيع عن طريق ملحقها الثقافي أمير موسوي. وتضع أجهزة الأمن مبنى السفارة وموظفيها، وبخاصة الدبلوماسيين، تحت مراقبة شديدة منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، حذر الكاتب الجزائري أنور مالك، من تحركات من قبل الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر وعضو الحرس الثوري الإيراني أمير موسوي لتنشيط خلايا المد الشيعي في الجزائر، مطالبًا بطرده من الجزائر.
كما حذر الكاتب السعودي، محمد الحضيف، في وقت سابق، من أن إيران تقود عملية تشيع في الجزائر، على غرار ما حدث في نيجيريا.
وكتب الحضيف، على حسابه بموقع التدوين المصغر، تويتر، يقول إن “عمليّة التشيّع الإيرانية في الجزائر تسير نحو الحالة النيجيرية، تمدد، شق النسيج الاجتماعي، ميليشيا.. ثم الصدام الدموي!!”، وفقا للمفكرة.