ذكرت صحيفة إسبانية أن واردات الغاز الجزائري إلى إسبانيا انخفضت بشكل كبير منذ غيرت مدريد موقفها الرسمي في مارس الماضي من قضية الصحراء المغربية، وهي الخطوة التي أغضبت الجزائر.
ونقلت صحيفة “بزنس إنسايدر” الإسبانية أن شحنات الغاز من الجزائر إلى إسبانيا انخفضت بنسبة 20.2 في المائة، وفق الأرقام المسجلة من مارس إلى 4 من مايو الجاري.
وتشير الصحيفة إلى أن تقارب الحكومة الإسبانية مع المغرب وقرارها ضخ الغاز عكسيا في اتجاه المملكة أغضب الجزائر المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، إذ تستورد إسبانيا 29.05 في المائة من احتياجاتها للغاز من الجزائر.
ويصل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر خط أنابيب “ميدغاز” فقط بعد وقف الجزائر العمل بالأنبوب المغاربي المار عبر المغرب.
ورغم استثمار حوالي 90 مليون دولار أميركي لزيادة قدرات أنبوب “ميدغاز”، شهدت كميات الغاز القادمة من الجزائر تراجعا منذ منتصف شهر مارس الماضي.
الحكومة الإسبانية لم تقف مكتوفة الأيدي، بل سارعت إلى توقيع اتفاقيات توريد مع شركات أمريكية من أجل مدها بالغاز الطبيعي المسال بحرا، وهو ما مكنها من تحييد الضغط الجزائري وجعله غير ذي جدوى.
هذا وأصبح حاليا نحو ربع الغاز الذي تستورده إسبانيا فقط يأتي من الجزائر خلال الأشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بأكثر من 40 بالمائة عام 2021، بحسب مشغل شبكة الغاز الإسبانية.