الجزائر تعلن انسحابها من “الحوار السياسي” حول ملف الصحراء المغربية
هوية بريس – متابعات
أبلغت الجزائر، اليوم الجمعة 22 أكتوبر، مجلس الأمن الدولي رسميا بانسحابها من اجتماعات الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء المغربية، بعد أيام من تعيين الأمم المتحدة مبعوثا جديدا للنزاع المفتعل.
وصرح عمار بلاني، المسؤول بملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية، لوكالة الأنباء الرسمية:” نؤكد رفضنا الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة المسماة بالموائد المستديرة”.
المسؤول الجزائري أعلن أن بلاده أبلغت مجلس الأمن رفضها الصيغة لاعتبارها “غير متوازنة”، محذرا من أنها قد تعرقل جهود البعثة الأممية.
واتهم الدبلوماسي الجزائري الرباط بالسعي للتهرب مما أسماه بـ” طابع تصفية الاستعمار لقضية الصحراء الغربية وتقديمه على أساس أنه صراع إقليمي ومصطنع”، حسب تعبيره.
وشارك في آخر محادثات حول قضية الصحراء المغربية، رعتها الأمم المتحدة عام 2019 مسؤولون كبار من المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. غير أنها توقفت بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كولر في ماي 2019. ليخلفه أخيرا هذا الشهر الدبلوماسي المخضرم ستافان دي ميستورا.
ومن المتوقع أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية بحلول 27 أكتوبر، وربما يدعو إلى محادثات مائدة مستديرة جديدة.
جدير بالذكر أن النزاع حول الصحراء المغربية، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قِبل الجزائر. وتطالب ملشيات البوليساريو (وهي حركة انفصالية يحتضنها ويدعمها جنرالات الجزائر) بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.