الجزائر .. سعيد سعدي يدعو قايد صالح إلى الرحيل
هوية بريس – وكالات
نقلت وسائل إعلام جزائرية، رسالة سعيد سعدي المؤسس والرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان يدعوه فيها إلى الرحيل.
ونقل موقع “كل شيء عن الجزائر”، مقتطفات من رسالة سعدي لقايد صالح، ومما جاء فيها: “في هاته الأوقات الحاسمة للوطن، كل جزائري موضوع أمام مسؤولياته، وأنتم بشكل خاص. حان وقت رحيلكم. لأنّكم بلغتم من العمر عتيّا. ولأنّ النظام الذي ساندتموه فشل ولأنّه، بالأحرى، تمّ إدانته بفضل تعبئة شعبيّة لا مثيل لها أعادت الروح للأمّة منذ 22 فيفري”.
وبحسب سعيد سعدي فإن الجيش يقوم بعكس ما يصرح به، حيث يقول “إنّ مواصلة التصريح بأن الجيش مواكب للشعب الذي يطالب بدولة جديدة في مستوى آماله، وحقوقه و ديمغرافيته المتجدّدة، أمر جدير بالثناء و التقدير. ولكن القيام بعكس ما يتمّ التغريد به منذ شهر و نصف لا يمكن أن يقنع الكثير ولا أن يوقف الديناميكيّة التي أرجعت لمواطنينا التحضّر والأمل”.
وأضاف سعدي: “منذ بدأ هذا الحراك، عرف خطابكم تقلّبات عدّة. كنتم مناصرا للعهدة الخامسة. اتهمتم المتظاهرين بالعملاء المتلاعَب بهم من أجل زعزعة استقرار بلدهم لتنتهوا، أخيرا، بتقبّل فكرة أنّ الشعب محقّ في حراكه، ولو بإعطاء مضمون معارض لمطالبه.. وأنتم تتأرجحون بين التهديدات و الوعود اتجاه مواطنينا، أكّدتم، أمس من وهران، أن ملّفات الفساد سيتّم فتحها بشكل صارم. و قرّرتم كذلك أنّ حلّ طلب التغيير الجذري يمرّ عبر برلمان، ليس إلاّ أداة تسيير تجاوزه الزمن، نهب الجزائر وأفقد الدولة مصداقيتها”.
وأضاف سعيد سعدي: “كل شيئ يناديك بالانسحاب. ثقل السنين والعصر الذي نعيشه يدعوان للرزانة والشجاعة والتبصّر. حان الوقت لفسح المجال للأجيال الجديدة. إن زمن الديكتاتوريات العسكريّة قد ولّى. و إنه لمن سوء التقدير عدم الفهم أن اليوم في الجزائر أيضا، أصبحت صرخة المواطن أكثر استماعا من طلقة المدفع”.